بدأ عدد من الإسرائيليين في بناء ملاجئ صغيرة من الخرسانة، خوفا من الرد الإيراني المرتقب، بعد اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق، إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القيادي البارز في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر.
واستعرض تقرير لوكالة “فرانس برس” استعدادات شرع بها الإسرائيليون، للاحتماء من الصواريخ المرتقبة من إيران أو حزب الله.
وأشار إلى قيام بعض الإسرائيليين ببناء غرف محصّنة في ظل التهديدات الصاروخية، ومخاطر التصعيد واسع النطاق في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت أفيفا برتزوف، وهي اختصاصية في علم النفس: “في فترات النزاعات السابقة كنا في كل مرة نقول إنه ربما يجدر بنا أن نبنى ملجأ في المنزل، لكننا لم نفعل شيئا”.
وأضافت لوكالة “فرانس برس”: “هذه المرة، وبعدما بدا أن الهجمات تقترب من منطقتنا، قلت لنفسي إنه لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو”.
وفي الشمال، يتبادل إسرائيل وحزب الله اللبناني القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ أشهر.
وفي أبريل/نيسان، شنّت إيران هجومًا غير مسبوق على إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات، ردًا على قصف لإسرائيل استهدف قنصليتها في دمشق.
كما كررت إيران وحزب الله على مدى الأسابيع الماضية، التوعد بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، وكذلك اغتيال القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية.
بالنسبة إلى أفيفا برتزوف وجيف ليدرر، يبقى حزب الله الذي يملك ترسانة صاروخية ضخمة، التهديد الأكبر.
وقال ليدرر، وهو طبيب يبلغ 79 عامًا: “الآن نقلق أكثر لأن صواريخ حزب الله يمكنها أن تصل إلينا”.