قال الخبير في الشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس إنه من ناحية إسرائيل هناك من اعتبر اختيار السنوار فشل استخباراتي، بمعنى أن إسرائيل وإعلامها كانا يتوقعا أن يكون رئيس حركة حماس إما موسى أبو مرزوق أو خالد مشعل.
وذكر أبو العدس خلال حديثه للجولة الصباحية مع الزميل الصحفي سامر خويرة : بأن الجميع في إسرائيل ذهل من هذا القرار، مشيراً إلى أن هذا يدل على أن المخابرات الإسرائيلية لا تخترق قمة الحركة ولا تعلم ماذا يدور داخلها، فهذا الموقف لم يُتخذ في جلسة واحدة، بل على مدى أيام أعقبت اغتيال هنية، وحدثت فيها مشاورات بين مختلف الكوادر التنظيمية، في داخل غزة وخارجها. وتابع “من الواضح أن مسألة الاختراق الإسرائيلي لقمة الهرم التنظيمي في الحركة هي مسألة ليست بالقدر الكافي بالنسبة لإسرائيل وهذه فضيحة استخباراتية”. وتابع “أن اختيار السنوار كانت صفعة كبرى للضباط الإسرائيليين ولكل من تحدث عن مسارات التيارات داخل الحركة، مشيراً إلى أنه دائماً كان هناك حديث من الإعلام المناهض للحركة، سواءً من الإعلام الإسرائيلي أو التابع له من العرب والفلسطينيين أنهم كانوا يتحدثون بأن هناك أجنحة وصراعات وكثر الحديث لا سيما فضائية بالعربية. وأشار أبو العدس أن هذه هزيمة أخرى لبنيامين نتنياهو بأنه اغتال اسماعيل هنية الذي كان يشك البعض بأنه كان يعلم أو لا يعلم عن السابع من أكتوبر، فبالتالي أحضرنا لك من كان يعلم بالسابع من أكتوبر ومن خططه على مدى سنوات طوال. وقال إن هذا رد واضح ولا يقبل الجدل على أن حركة حماس تتبنى هذا الخط العسكري الأيديولوجي الجهادي.