يحلّ بوروسيا دوتموند الألماني ضيفا على ريال مدريد الإسباني حامل اللقب الثلاثاء في إعادة لنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم الماضي، وسط أداء متذبذب وانتقادات متواصلة للمدرب نوري شاهين في الجولة الثالثة من الدور الأول.
وبعد أن كان مرشحا للخروج من دور المجموعات العام الماضي، بلغ دورتموند العرض الختامي على ملعب ويمبلي في حزيران/يونيو، مستفيدا من تطور مستواه مع تقدم الموسم.
وهيمن دورتموند آنذاك على الشوط الأول وأجزاء من الشوط الثاني، لكنه سقط أمام خبرة ريال مدريد في المناسبات الكبرى، حيث تلقى هدفين في آخر ربع ساعة ليخسر 2-0.
ورغم الانجاز القاري، دفع المدرب إدين ترزيتش ثمن الموسم المحلي السيئ وأقصي من منصبه بعد الحلول خامسا، ليستلم مساعده شاهين مكانه.
وخاض شاهين الذي بدأ مسيرته كناشئ في صفوف دورتموند ثمّ كانت له محطات قصيرة كلاعب في ريال مدريد وليفربول الإنكليزي، عشر مباريات في جميع المسابقات.
لكنه سيواجه الآن الاختبار الاصعب منذ توليه المسؤولية حيث يعاني الفريق الألماني من انعدام ثبات ولا يزال يبحث عن هوية تكتيكية.
وبعد أن استهل دورتموند الموسم بفوز على أينتراخت فرانكفورت 2-0، تعرض لاحقا لخسارة مذلة امام شتوتغارت 1-5، وبات يحتل حاليا المركز السابع في البوندسليغا، وما يشفي صدور جمهوره بعض الشيء هو تصدره لمجموعة دوري الأبطال التي يشارك فيها هذا الموسم 36 فريقا، بعد فوزين على كلوب بروج البلجيكي وسلتيك الاسكتلندي.
وسيفتقد دورتموند خدمات العديد من عناصره الهجومية البارزة على غرار كريم أديمي والبلجيكي جوليان دورانفيل والأميركي جيوفاني رينا والمدافع صاحب النزعة الهجومية البرازيلي يان كوتو.
وانتقد شاهين المستوى الدفاعي لفريقه قائلا “إنها مشكلة. ليست مقبولة أبدا، يجب ان نؤدي بشكل أفضل”.
وجاء كلام شاهين بعد الفوز بشق الانفس لدورتموند على سانت باولي الصاعد حديثا بفضل هدف الغيني سيرهو غيراسي في الدقيقة 83.
وأضاف شاهين “لقد تلقينا هدفا مماثلا أمام سلتيك عندما لم ندافع بشكل جيد، كما تلقينا هدفًا آخرا كذلك أمام أونيون برلين، والآن حدث ذلك مرة أخرى”.
ومن حظ دورتموند السيئ انّ ريال سيكون في اعلى درجات تركيزه لتعويض خسارته المفاجئة أمام ليل الفرنسي بهدف وحيد في الجولة السابقة.
بقيادة نجمه الفرنسي كيليان مبابي، يبدو أنّ “الملكي” قد بلوغ ذروة مستواه عقب بداية بطيئة للموسم، ونجح في التسجيل في خمس من آخر ست مباريات له مع ريال في الدوري.
ومع أنّ مبابي لم يكن موجودا في نهائي تشامبيونزليغ الموسم الماضي، لكنّ دورتموند يملك تجربة كبيرة بمواجهة الفرنسي.
سبق أن تواجها عندما كان مبابي لاعبا في صفوف باريس سان جرمان الفرنسي أربع مرات الموسم الماضي ونجح في الحدّ من خطورة مبابي إلى هدف واحد فقط جاء من ركلة جزاء.
وفي 15 مواجهة بين الفريقين في المسابقة القارية المرموقة، فاز ريال مدريد، المتوج باللقب 15 مرة قياسية، في 7 وتعادل في 5 وانتصر دورتموند في 3.
يوفنتوس لفوز ثالث وسان جرمان للتعويض
ويتطلع ميلان الإيطالي إلى تحقيق فوزه الأول بعد خسارتين، عندما يستضيف كلوب بروج البلجيكي.
واستهل “روسونيري”، حامل اللقب 7 مرات، المسابقة بخسارتين، آخرهما على أرض باير ليفركوزن بطل ألمانيا 1-0.
ورغم الخسارة، رأى مدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا ايجابيات عدّة “هذه هي المباراة التي أحببتها أكثر من أي شيء آخر منذ وصولي. في الشوط الثاني، لعبنا مباراة رائعة. صنعنا الكثير من الفرص لكننا لم نستطع التسجيل. نشعر بالحزن وخيبة الأمل، لكنني راض عن أدائنا”.
وبعد فوزه اللافت على باريس سان جرمان 2-0، يبحث أرسنال عن مواصلة عروضه القارية القوية بمواجهة شاختار دانييتسك الأوكراني.
لكن محليا، تلقى فريق شمال لندن خسارة صادمة أمام بورنموث 0-2 في المرحلة الثامنة من البرميرليغ، ما أبعده بفارق 4 نقاط عن ليفربول متصدر الترتيب وثلاث عن مانشستر سيتي الثاني.
ويتطلع يوفنتوس الإيطالي إلى فوز ثالث، عندما يستقبل شتوتغارت الالماني.
متسلحا بفوزه على لاتسيو 1-0 في الدوري المحلي، يأمل فريق “السيدة العجوز” في مواصلة بدايته الجيدة بالمسابقة القارية، في حين يأمل شتوتغارت وصيف البوندسليغا الموسم الماضي بنفض غبار الخسارة القاسية أمام بايرن ميونيخ 0-4 السبت في الدوري.
ويسعى سان جرمان للعودة الى سكة الانتصارات قاريا بعد الخسارة امام ارسنال في الجولة السابقة وسيكون بمواجهة متاحة امام ايندهوفن الهولندي في بارك دي برانس، حيث تغيب جماهير الفريق الزائر لتفادي أعمال شغب.
وقال مدرب فريق العاصمة الفرنسية الإسباني لويس إنريكي بعد الخسارة الأخيرة أمام أرسنال “كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة، في ظل الضغط الشديد من جانب المنافس. لقد فشلنا في التعامل مع هذا الضغط”.