وثقت نقابة الصحافيين الفلسطينيين “185 جريمة وانتهاكا إسرائيليا ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية بالضفة الغربية وقطاع غزة، خلال سبتمبر/ أيلول المنصرم”.
وفي تقرير لها نشر، الجمعة، قالت لجنة الحريات في النقابة إنها رصدت “185 جريمة وانتهاكا إسرائيليا ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية بالضفة الغربية وقطاع غزة، خلال سبتمبر المنصرم”.
وبين أن “أيلول الماضي شهد انفلاتا احتلاليا بالرصاص، حيث استشهد زميلان صحافيان، ملتحقين بـ 164 من زملائهم الذين قضوا برصاص قوات الاحتلال منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023”.
وسجّل التقرير “9 إصابات دامية بالرصاص الحي وشظايا الصواريخ بالضفة الغربية وقطاع غزة، و44 حالة إطلاق النار الحي من قبل جنود الاحتلال تجاه الطواقم الصحافية بغرض منعها من التغطية”.
ولفت إلى “اعتقال 5 صحافيين، بينهم صحافيتان، واقتحام وتدمير وتفتيش 10 مؤسسات ومنازل صحافيين” خلال سبتمبر الماضي.
كما أصيب 23 صحافيا بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز السام الذي أطلقه جيش الاحتلال تجاههم، وتعرض 10 منهم لمحاولة الدهس والمطاردة بالعربات العسكرية، وفق التقرير.
وأوضح أن “منهجية المنع من التغطية طالت 67 صحافيا في الضفة الغربية، خلال عملهم في تغطية الأحداث، وأغلبها في شمال الضفة الغربية”.
وتطرق التقرير إلى قرار إسرائيل “إغلاق مكتب الجزيرة بمدينة رام الله، ومصادرة معداتها الصحافية، وكذلك تحطيم معدات إذاعة ناس في جنين، وتحطيم محتويات 11 مؤسسة إعلامية”.
وبشكل مستمر تحذر مؤسسات فلسطينية ودولية من استهداف الجيش الإسرائيلي للطواقم الصحافية في قطاع غزة، إلا أن تل أبيب واصلت استهدافهم رغم ارتدائهم سترات الصحافة والخوذ الإعلامية، متجاهلة تلك التحذيرات.
وبموازاة إبادة جماعية يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، فقد صعّد عملياته فيما ضاعف المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى استشهاد 741 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا، وإصابة نحو 6 آلاف و200 واعتقال حوالي 11 ألفا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وفي غزة، تواصل إسرائيل الإبادة الجماعية بدعم أمريكي كامل، ما أدى إلى سقوط أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، مع فقدان أكثر من 10 آلاف شخص، وسط دمار واسع ومجاعة متفاقمة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.
(الأناضول)