أكدت مصادر مطلعة لوسائل إعلام، أن كمية صغيرة جدا من المواد المتفجرة تم زرعها في 5000 جهاز اتصال “بيجر”، بنحو 3 غرامات فقط لكل جهاز.
وأفاد موقع “المونيتور” عن مصادر استخباراتية، بأن “إسرائيل نفذت الهجوم بعد جمع معلومات أن اثنين من حزب الله اكتشفا اختراق الأجهزة”، مشيرا الى أن “آلاف الأجهزة التي حصل عليها حزب الله فخختها إسرائيل قبل تسليمها للحزب”.
واشار الى ان “الخطة الأصلية كانت تفجير الأجهزة إذا اندلعت حرب شاملة لتحقيق تفوق استراتيجي”.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، نفى مؤسس الشركة المصنعة لأجهزة البيجر “غولد أبولو” التايوانية هسو تشينج كوانغ، مسؤولية الشركة عن تصنيع الأجهزة التي انفجرت في لبنان، يوم أمس الثلاثاء.
وقالت وكالة “رويترز”، إن جهاز “الموساد” الإسرائيلي هو من قام بزرع متفجرات داخل 5000 جهاز “بيجر” استوردها حزب الله اللبناني قبل أشهر، وانفجر منها 3000 فقط.
ويوم أمس، قالت وسائل إعلام عبرية إن التقارير تشير إلى أن نوع المتفجرات التي تم إدخالها في أجهزة النداء اللاسلكية “البيجر” التي انفجرت في لبنان اليوم الثلاثاء، هي مادة “PETN” شديدة الحساسية.
وأشار مسؤولون أمريكيون وآخرون مطلعون على التفجيرات في لبنان، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليته ضد حزب الله بإخفاء مواد متفجرة داخل دفعة مستوردة حديثا من أجهزة اتصال تايوانية الصنع.
وبحسب بعض المسؤولين، فإن أجهزة الاتصال التي طلبها حزب الله من شركة “غولد أبولو” في تايوان، تم العبث بها قبل وصولها إلى لبنان، وكانت أغلبها من طراز AP924 الذي تنتجه الشركة، رغم أن ثلاثة طرازات أخرى من “غولد أبولو” كانت متضمنة في الشحنة.
وقال اثنان من المسؤولين إن المادة المتفجرة، كانت مزروعة بجوار البطارية في كل جهاز، كما تم تضمين مفتاح يمكن تشغيله عن بعد لتفجير المادة.
وأشار خبراء في مجال الأمن السيبراني درسوا لقطات من الهجمات إنه من الواضح أن قوة وسرعة الانفجارات ناجمة عن نوع من المواد المتفجرة.
وقال متخصص في الأبحاث في شركة البرمجيات WithSecure ومستشار الجرائم الإلكترونية في اليوروبول ميكو هيبونين، إنه “من المرجح أن تكون هذه الأجهزة قد تم تعديلها بطريقة ما للتسبب في هذا النوع من الانفجارات، ويشير حجم وقوة الانفجار إلى أنه لم يكن بسبب البطارية فقط”.
وبالأمس، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض استشهاد 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة نحو 2750، جراء انفجار أجهزة لاسلكية في مناطق مختلفة في لبنان.
وأعلن حزب الله اللبناني مساء الثلاثاء، في بيان، استشهاد طفلة واثنين من عناصره وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة، نتيجة انفجار عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ”بيجر”، والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات الحزب المختلفة.
وأكد حزب الله في بيان أنه “بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم فإننا نحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضا وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة”.