من يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي -صباح اليوم الأربعاء- يجد أن الأخبار والتحليلات حول انتهاء أول مناظرة رئاسية بين مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا تتصدر اهتمامات رواد العالم الافتراضي.
ولأن توقيت المناظرة بين هاريس وترامب جاء في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، وكيف ستكون سياستهما حول القضية، تابع جمهور منصات التواصل في العالم العربي المناظرة باهتمام، ليفهموا ما هي ملامح السياسة الأميركية القادمة حول العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكثر ما لفت انتباه بعض المدونين العرب تسابق هاريس وترامب في تأكيدهما على دعمهما المطلق الإسرائيل، وكتب أحدهم معلقا على المناظرة الرئاسية قائلا “تخيلوا أن المزايدة الانتخابية في أعظم دولة في العالم من وجهة نظر البعض تمر عبر المزايدات على المزيد من الدماء في منطقتنا لأجل عيون إسرائيل؟”.
وأستشهد أحدهم بعبارة ترامب “إن إسرائيل ستزول” خلال عامين لو فازت منافسته” وعلق على عبارة ترامب قائلا: لأن هاريس لا تملك ذات القدر من الإجرام الذي يملكه ترامب لتثبيت وجودها وإخضاع خصومها، بحسب رأي أحد المدونين.
إعلان
وقال أحد الناشطين: ما سمعته أنه لا أحد منهم يبالي بمن قتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة، ولا بالجرحى والدمار الحاصل في القطاع، فكلاهما في ميزان واحد، ترامب يتسم بالوضوح بأنه مع إسرائيل كليا، وهاريس تنافق يمينا وشمالا لكسب أصوات العرب والمسلمين في أميركا، النتيجة واحدة.
أما عن السياسة الداخلية لكلا المرشحين للرئاسة، فقد تطرق جمهور منصات التواصل في أميركا إلى عدة أمور منها التركيز بالنقاش بشكل خاص بين ترامب وهاريس على أساليبهما وسياساتهما المتناقضة.
فترامب حاول تصوير هاريس بأنها متساهلة مع الجريمة في إشارة إلى ماضيها كمدعية عامة واتهمها بدعم سياسات من شأنها أن تؤدي إلى اضطراب اجتماعي، وهو تكتيك استخدمه بالانتخابات السابقة وقد حاول تصويرها على أنها جزء من مجموعة نخبة بعيدة كل البعد عن المواطن الأميركي العادي.
في المقابل، ركزت هاريس على سجل الرئيس السابق خاصة تسليطها الضوء على إخفاقاته خلال جائحة “كوفيد-19” وتصرفاته المثيرة للجدل خلال فترة رئاسته.
وبعد انتهاء المناظرة الرئاسية، أعلنت المغنية الأميركية المشهورة تايلور سويفت دعمها لهاريس وقالت في منشور عبر حسابها على إنستغرام “مثل الكثير منكم، شاهدت المناظرة الليلة. إذا لم تفعلوا ذلك بعد، فالآن هو الوقت المثالي لإجراء بحثكم حول القضايا المطروحة”.
وتكمل سويفت “مؤخرًا علمت أن هناك ذكاء اصطناعيا يظهرني بصورة زائفة وأنا أؤيد حملة ترامب، وقد تم نشر هذا على موقعه. وهذا أثار مخاوفي بشأن الذكاء الاصطناعي، ومخاطر نشر المعلومات المضللة. وقادني إلى استنتاج أنني بحاجة إلى أن أكون شفافة جدًا بشأن خططي الفعلية لهذه الانتخابات كناخبة. وأبسط طريقة لمكافحة المعلومات المضللة هي الحقيقة”.
وقالت نجمة أغاني البوب أيضا “سأدلي بصوتي لصالح كامالا لأنها تدافع عن الحقوق والقضايا التي أعتقد أنها تحتاج إلى محارب للدفاع عنها”.
أما المليونير الأميركي إيلون ماسك فقد غرد في سماء العالم الافتراضي قائلا “لن نصل إلى المريخ أبدًا إذا فازت كاملا هاريس بالانتخابات”.
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي