راديو طريق المحبة- قال منسقة حملة كن سنداً لشعبك سناء شبيطة خلال حديثها لطريق المحبة إن عددا كبيراً من المؤسسات تضامنت لإطلاق هذه الحملة التي تهدف لإعانة ومساندة أهلنا في مناطق جنين وطوباس وطولكرم .
وكانت المؤسسات نشرت بياناً قالت فيه
“فيما تستمر حرب الابادة الجماعية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الصامد منذ ما يقارب أحد عشر شهرا، والتي استخدمت فيها الحكومة الاسرائيلية الفاشية وجيشها الارهابي آلاف الاطنان من أسلحة القتل والدمار راح ضحيتها عشرات الألاف من المواطنين الفلسطينيين، كما لم تسلم منها المستشفيات، أو الطواقم الطبية، ولا الصحفيين وموظفي الاغاثة الدولية. إلى جانب قطع كافة مستلزمات الحياة الانسانية من دواء وغذاء وماء وكهرباء وتدمير للبنية التحتية، في انتهاك لكافة قواعد القانون الدولي الانساني وقوانين الحرب، وفي تحد صارخ لنداءات المؤسسات الدولية، ومنها محكمة العدل الدولية، والجنائية الدولية، وملايين الحناجر التي خرجت في كافة عواصم العالم للتنديد بهذه الجرائم ومن أجل وقف حرب الابادة على شعبنا، إلا أن هذه الحكومة الفاشية لا زالت تمعن في إجرامها وحربها الشاملة على شعبنا، مستغلة الدعم المادي والعسكري والسياسي الامريكي والغربي، كما العجز الرسمي العربي، وحالة الوهن والضعف التي أصابت النظام السياسي الفلسطيني بفعل استمرار الانقسام المشؤوم.
إن عجز المجتمع الدولي ومؤسساته الانسانية والحقوقية عن الزام دولة الاحتلال في الانصياع للقانون الدولي، قد فتح شهية حكومة اليمين الصهيوني الفاشية نحو تسريع مخطط الضم والحسم الذي تبنته منذ تشكيلها، ويستهدف تكثيف الاستيطان وضم 82% من مساحة الضفة الغربية واستكمال تسوير القدس بالمستوطنات للحيلولة دون أي امكانية لاقامة دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عدوان عام 67 بما فيها القدس. فالى جانب إطلاق يد عصابات المستوطنين المسلحين لاستباحة كافة الأراضي الزراعية والرعوية والطرقات، تمعن هذه الحكومة وجيشها الارهابي منذ أشهر باجتياحات واقتحامات متكررة لمدن ومخيمات شمال الضفة الفلسطينية، حيث لا تتورع خلالها في استخدام ترسانتها العسكرية في التخريب والتدمير للبنية التحتية وفي عمليات القتل والاعدام بدم بارد في محاولة يائسة لانهاء حالة المقاومة المشروعة للاحتلال في هذه المناطق. وكان آخرها العملية العدوانية الشاملة على مدن ومخيمات جنين ونور شمس وطولكرم والفارعة والتي نتج عنها دمار هائل للبنية التحتية للشوارع والبيوت وتمديدات المياه والصرف الصحي ومحولات الكهرباء وممتلكات المواطنين، ونزوح العائلات، وارتقاء عدد من الشهداء وعشرات الجرحى. ولقد بات جلياً أن هذا الاحتلال يستخدم العقاب الجماعي والتخريب المتعمد للبنية التحتية وممتلكات المواطنين وتدفيع الثمن للأهالي بأرزاقهم وأرواحهم، وخلق ظروف صعبة اقتصاديا ومعيشيا وأمنيا بهدف إضعاف صمودهم.
لذا فإن المؤسسات الأهلية في شمال الضفة الغربية وضمن حملة (كن سنداً لشعبك) تطلق نداء إنساني عاجل إلى كافة الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية والأممية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطينية والشبكات المدنية والنقابات المهنية والقطاع الخاص الفلسطيني للقيام بواجباتها الإنسانية والحقوقية والوطنية لإغاثة سكان هذه المناطق المنكوبة، الذين يواجهون ظروفاً إنسانية قاسية تهدد حياتهم وكرامتهم.
واستناداً إلى القوانين الوطنية، والاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تضمن حماية حقوق الإنسان وتوفير الحماية للمدنيين، فإن من واجب كل الأطراف المعنية التدخل الفوري لتقديم الإغاثة الإنسانية اللازمة. وتنص القوانين الدولية، بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة، على حماية المدنيين في وقت النزاع وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والمأوى.
إن الحقوق الأساسية، التي تشمل الحق في الحياة والكرامة والصحة، هي حقوق غير قابلة للتفاوض ولا يمكن التنازل عنها تحت أي ظرف. إن واجبنا الأخلاقي والقانوني يتطلب منّا الوقوف إلى جانب أهلنا في جنين وطولكرم وطوباس وتقديم كل ما يلزم للحفاظ على حياتهم وكرامتهم.
لذا نوجه نداءنا العاجل:
1. إلى الحكومة الفلسطينية: نطالبكم بالتحرك الفوري وتخصيص الموارد اللازمة لإغاثة سكان محافظات شمال الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين، وتقديم الدعم الطبي والإغاثي اللازم وتوفير الحماية لهم. كما ويجب تعزيز التنسيق مع المؤسسات الدولية والأهلية لضمان وصول المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن وفق معايير توزيع وتعويض عادلة وشفافة ونزيهة ومعلنة تحفظ حق وكرامة كل المتضررين.
2. إلى المؤسسات الدولية والأممية: ندعوكم لتحمل مسؤولياتكم الإنسانية وفقاً للمواثيق الدولية. يجب عليكم ممارسة الضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف العدوان وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما ندعوكم لإرسال فرق إغاثية عاجلة لتقييم الأوضاع وتقديم الدعم اللازم للمحتاجين وتوفير التمويل الإنساني اللازم لسد الاحتياجات الإنسانية الطارئة دون أي تأخير أو فرض لشروط أو قيود سياسية على التمويل.
3. إلى منظمات المجتمع المدني والشبكات المدنية الفلسطينية: ندعوكم لتكثيف جهودكم وتوحيد صفوفكم لتنظيم حملات إغاثة واسعة النطاق، تشمل جمع التبرعات والمساعدات وتوزيعها على المتضررين. يجب علينا جميعاً أن نكون يداً واحدة وسنداً لأهلنا في هذه المحنة.
4. إلى النقابات المهنية: نطالبكم بالوقوف إلى جانب شعبنا ودعم جهود الإغاثة والتضامن مع المناطق المتضررة، وتنظيم حملات توعية ودعم معنوي ومادي لتعزيز صمود أهلنا في وجه هذه التحديات.
5. إلى القطاع الخاص الفلسطيني: أنتم جزء أساسي من نسيج هذا الوطن، وأهلكم في جنين وطولكرم يحتاجون إلى دعمكم الآن. نناشدكم أن تكونوا شركاء في هذه اللحظة الإنسانية الحرجة، من خلال التبرع بالموارد والمواد الأساسية، والمساهمة في إعادة بناء ما دمره العدوان. بإمكانكم تقديم دعم حيوي يساهم في إنقاذ الأرواح وتعزيز صمود شعبنا. دعونا نظهر للعالم أن القطاع الخاص الفلسطيني يقف دائماً بجانب شعبه في أوقات الشدة.
إننا نؤكد على أن هذا النداء هو دعوة للضمير الإنساني ولكل من يؤمن بالعدالة والحقوق الأساسية. إن صمت العالم وتجاهل هذه المعاناة المستمرة في كل من غزة وشمال الضفة الغربية هو بمثابة شراكة في الظلم، ولن نسمح بكل الطرق الحقوقية والمدنية بأن يُترك أهلنا وحدهم في مواجهة هذه المحنة.
حملة كم سندا لشعبك
المؤسسات القائمة على الحملة هي:
جمعية مدرسة الأمهات الخيرية – نابلس
مؤسسة مجتمعات محلية
مركز العودة الشبابي – طولكرم
لجان الرعاية الصحية الفلسطينية
مركز واصل الشبابي
جمعية طوباس الخيرية
جمعية النجدة الاجتماعية
جمعية جنين للمخلصين
بلدية عرابة
الفريق الأهلي للرقابة والمساءلة على إعادة إعمار مدينة ومخيم جنين