أثارت العملية المزدوجة في مدينة الخليل في ساعات متأخرة من مساء أمس الجمعة تخوفات لدى دولة الاحتلال من عودة مشاهد “الانتفاضة الثانية” إلى الواجهة.
وقال عضو مجلس الحرب الأسبق “جدعون ساعر” إن المحاولتان لتنفيذ هجمات ليلية في غوش عتصيون تشيران إلى مرحلة جديدة من العمليات في الضفة الغربية، تزامنًا مع تصريح خالد مشعل بشأن نية حماس تجديد “العمليات الاستشهادية”.
وأضاف ساعر أنه يجب على “إسرائيل” أن تبدأ مسارًا واسعًا لإلحاق الضرر بالبنية التحتية في الضفة الغربية وأن تقطع رأس الجبهة الجديدة قبل أن تشتعل.
أما المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال، فقال إنالمسلحين الفلسطينين في الضفة الغربية يحاولون تنفيذ هجمات جهنمية وكبيرة وقوية لم نشهد مثلها منذ الإنتفاضة الثانية.
وغرّد مراسل صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، يوآف زيتون عبر منصة إكس بالقول: بينما مئات الجنود في شمال الضفة لليوم الرابع، فإننا في الجنوب نشهد انقلابًا في المشهد، حدث لم يحدث منذ الانتفاضة الثانية.
وكتبت صحيفة “يديعوت احرنوت” في تقرير عبر موقعها الإلكتروني: تعيد العمليات الأخيرة في شمال الضفة وجنوبها، إثارة المخاوف من عودة العمليات واسعة النطاق خلال الانتفاضة الثانية، مع وجود فعلي لرعب العبوات الناسفة، الذي اشتد في الأشهر القليلة الماضية في “إسرائيل”
وعلّق مراسل قناة كان على عملية الخليل المزدوجة: “لقد عدنا لأيام الانتفاضة”
وكانت وسائل إعلام عبرية أفادت بإصابة قائد لواء غوش عتصيون وجندي وعدد من المستوطنين إثر عملية مزدوجة استهدفت مستوطنتين بالضفة المحتلة في وقت متأخر من ليل الجمعة.
ووقع انفجار عند مفرق غوش عتصيون، المستوطنة الواقعة شمال الخليل، أعقبه هجوم على مدخل مستوطنة كرمي تسور القريبة.
وفي التفاصيل؛ وصل مقاوم مسلح إلى بوابة مستوطنة كرمي تسور شمالي الخليل، ثم نفذ عملية دهس لحارس المستوطنة، واقتحم المستوطنة وأطلق النار بداخلها، واعترف الاحتلال بوقوع إصابات في كرمي تسور.
وأعلن الاحتلال عن ارتقاء منفذ العملية، فيما يشتبه بوجود مسلحين آخرين داخل المستوطنة ويجري البحث عنهم، حسب ادعائهم.
وانفجرت مركبة مفخخة قرب مستوطنة عصيون شمال الخليل، واعترف الاحتلال أيضا بـ3 إصابات حتى اللحظة.
وصباح اليوم، سمح الاحتلال للمستوطنين في “كرمي تسور” قرب الخليل بالعودة للحياة الطبيعية بعد أعمال البحث استغرقت أكثر من 8 ساعات، التي استمرت على مدار الليلة الماضية للتأكد من عدم موجود مقاومين آخرين في المستوطنة.