أشادت فصائل فلسطينية بالعملية المركبة في مدينة الخليل، التي نفذها مقاومان مساء أمس الجمعة من خلال تفخيخ مركبتين، وأسفرت عن إصابة 3 جنود، بينهم قائد لواء “عتصيون” في جيش الاحتلال.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس “إن العملية البطولية المزدوجة التي وقعت الليلة قرب “غوش عتصيون” ومستوطنة “كرمي تسور” شمالي الخليل، هي رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة طالما استمر عدوان الاحتلال الغاشم واستهدافه لشعبنا وأرضنا.
وأشارت إلى أن هذه العملية النوعية تحمل دلالة رمزية من حيث مكان حدوثها في خليل الرحمن جنوب الضفة؛ ومن حيث زمانها كونها تأتي في هذا الوقت الحساس الذي نشهد فيه تصعيد الاحتلال لعدوانه على محافظات شمال الضفة، ومجازره وإبادته الجماعية في قطاع غزة، لتؤكد للاحتلال أنه لا يمكنه الاستفراد بأي جزء من الوطن، وأن الخزان البطولي لشعبنا ومقاومتنا في الضفة سيفاجئ الاحتلال في كل زمان ومكان.
وقالت إن هذه العملية تمثل صفعة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية، حيث تأتي في ظل حالة التأهب داخل الكيان، الذي لن ينعم بالأمن فوق أرضنا وسيتلقى مزيداً من الضربات الموجعة من مقاومينا الأبطال.
ودعت “شعبنا ومقاومتنا لمزيد من المواجهة والرد على جرائم الاحتلال المستمرة، فنحن أمام استمرار معركة طوفان الأقصى المباركة؛ التي لابد أن تتكاتف فيها كل الجهود وكل السبل لردع الاحتلال وإفشال عدوانه ومخططاته الخبيثة.”
ونشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام مشاهد قالت فيها: “جاءكم الرد من جنوب الضفة الأبية يا أبناء اليهودية؛ وللحديث بقية..”
من جانبه، باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية النوعية المزدوجة التي نفذها مقاومون أبطال في مستوطنة غوش عتصيون، شمال الخليل، أوقعت عدداً من جنود العدو، من بينهم ضابط.
وأكدت حركة الجهادالإسلامي أن التضليل الإعلامي الذي يمارسه العدو عبر نشر روايات مفبركة والتقليل من شأن الاختراق الأمني الذي حققه المقاومون في هذه العملية، لن يغير من واقع الأمر شيئاً.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن العملية تحمل في توقيتها ومكانها رسائل قوية للعدو وحلفائه الأمريكيين، مفادها أن المقاومة في الضفة المحتلة تتصاعد بوتيرة متسارعة، وتتطور قدراتها النوعية يوماً بعد يوم.
ولفتت إلى أن هذه العملية تشير إلى الحضور الفاعل والدائم للمقاومة في جميع أرجاء الضفة المحتلة، وعلى امتداد أرض فلسطين المحتلة، كما تعكس تناغماً استراتيجياً بين قوى المقاومة في جنوب وشمال الضفة، وتجسد تكاملاً في الجهود والتضحيات بين جميع المقاومين، مؤكدة للعدو أن لا مكان آمناً له أو لمستوطنيه على أي شبر من أراضينا المحتلة، وأن معادلة الردع والاشتباك تتجدد وتتعزز مع كل عملية.
وشدد على أن المقاومة هي فكرة متجذرة في وجدان أبناء شعبنا، تمتد جذورها عميقاً في تاريخنا، وترتبط بثقافتنا وهويتنا الوطنية. ولا يمكن على الإطلاق هزيمتها أو اقتلاعها مهما اشتدت الجرائم والمؤامرات، وستظل هي السبيل الوحيد للتحرر واستعادة الحقوق المسلوبة، ولذلك على الصهاينة أن يدركوا أنهم سيغرقون في وحل الضفة كما يغرقون الآن في وحل غزة.
وأشارت لجان المقاومة في فلسطين إلى أن العمليتان الفدائيتان في مغتصبة غوش عتصيون وكرمي تسور، مؤكدة على أنهما تأتيان رداً طبيعيا على إجرام العدو الصهيوني وجيشه الجبان في الضفة وغزة ورسالة قوة ممهورة بالدم والنار أن مقاومة شعبنا متصاعدة ولن تستطيع أي قوة أن توقفها .
وشددت على أن كل محاولات إخماد جذوة المقاومة الملتهبة رغم كل عمليات الملاحقة والإجرام والتنكيل وتكشف مرة أخرى فشل وهشاشة المنظومة الأمنية الصهيونية التي بات يصيبها العمى والخيبة والذعر والارتباك في كل ساحات المواجهة والإشتباك .
وقالت إن العملية البطولية المزدوجة في الخليل رسالة للجمهور الصهيوني بأن قادته العارقين في الأوهام والفشل المطلق لن يجلبوا لهم إلا الخراب والدمار وأن صراعنا وثأرنا للدماء الزكية لن يتوقف إلا برحيلكم وزوالكم عن أرضنا .
بدورها، قالت حركة المجاهدين: إن هذه العمليات هي رسالة بالنار من أحرار شعبنا لحكومة العدو الفاشية ورد طبيعي على عدوان الاحتلال على شمال الضفة والحرب بغزة وعمليات التهويد بالأقصى والقدس”.