عمل الوسطاء في القاهرة على إعادة الاتفاق الاصلي وهو الاقتراح الأمريكي مع تغييرات طفيفة، كانت حماس قد وافقت عليه بالفعل. بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية.
ويُنتظر أن تستكمل هذه الجولة، اليوم، بمناقشات مستفيضة مع الوفد الإسرائيلي الذي سيجتمع برئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، قبل أن يعود حاملاً الردود النهائية حول المقترحات المطروحة على الطاولة.
وتناولت اجتماعات أمس تقديم تنازلات من جانب تل أبيب، يرى المفاوضون أنها قد تفضي إلى موافقة حركة حماس على الصفقة وفقاً لمصادر مطلعة على المناقشات.
ويرتبط ما يعمل عليه الوسطاء، في الوقت الراهن، بالعودة إلى الاتفاق السابق الذي وافقت عليه حماس، مع إجراء تعديلات طفيفة، من بينها الانسحاب التدريجي وليس الكامل من القطاع، في مقابل مرونة إسرائيلية واضحة في ما يتعلق بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.
ومن بين ما يصفه المسؤولون بالتنازلات، سيكون هناك انسحاب تدريجي إسرائيلي من محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، يتزامن مع ضمان عدم إجراء أي أعمال بنائية على المحور أو محاولات لتغيير الوضع القائم الآن، في الوقت الذي يجري فيه تمهيد طريق بري يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالتحرك والوصول السريع إلى هناك.
من جهتها، طرحت الولايات المتحدة مقترحاً معدّلاً على الطاولة، سيجري تناوله بشكل معمق خلال اجتماعات اليوم. وعلى الرغم أن الكثير من التفاصيل باتت جاهزة في انتظار الرد النهائي الإسرائيلي إلا أن القاهرة لا تزال تنظر إلى التفاؤل الذي تروّج له واشنطن بقرب التوصل إلى اتفاق، بشكل مكثف، باعتباره محاولة للتوظيف الداخلي الأميركي، مع قرب الانتخابات الرئاسية الأميركية.
أما في ما يتعلق بمعبر رفح، فإن النقاشات التي جرت بشأنه خلصت إلى النتائج السابقة نفسها، والتي ربطت عودته إلى العمل باستعادة السيطرة الفلسطينية عليه.