أشار مصدر خاص إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لا ترى في البيان الثلاثي، القطري المصري الأميركي، “أرضيةً صلبةً” للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، في قطاع غزة.
وكانت شبكة “بلومبرغ” الإخبارية نقلت، عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قوله إنّ الولايات المتحدة لا تتوقّع أن يكون الاتفاق بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي جاهزاً للتوقيع، على الفور، في الـ15 من آب/أغسطس.
وأضاف: “لا يزال هناك قدر كبير من العمل الذي يتعيّن القيام به، مع تمسّك الجانبين بمواقفهما الثابتة”.
تأتي هذه التطورات في ظل مواصلة الاحتلال استهدافه المدنيين في قطاع غزة، لليوم الـ309 على التوالي، على رغم إصدار البيان الثلاثي، الأمر الذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات في مختلف مناطق القطاع.
من جهته، انتقد وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الاتفاق المعروض، مؤكداً أنه يمثل “ضغطاً على إسرائيل لوقف الحرب والاستسلام وفقدان قوة ردعها”.
وأضاف سموتريتش أنه يجب عدم الوقوع في “مصيدة الدول الوسيطة، التي تحاول أن تملي على إسرائيل اتفاق استسلام يضيّع الدماء الإسرائيلية التي أُزهقت”.
وطالب سموتريتش رئيس وزراء الاحتلال بعدم الموافقة على الصفقة المطروحة، وعدم التراجع عن الخطوط الحمر التي وضعها بهذا الشأن، ورأى أنّ الحرب يجب ألا تتوقف قبل “إبادة حركة حماس”.
في المقابل، وجّه البيت الأبيض انتقادات إلى سموتريتش، وشدّد مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، على أن تصريحاته “مضلِّلة وخاطئة”، لافتاً إلى أنّ بعض مقترحاته “سخيف”.
وأكد أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، مصمم على إنجاز الاتفاق، بينما أبلغت الدول الإقليمية المعنية “ضرورة المضي في الاتفاق، ومن الممكن إنجازه على الرغم من تصريحات أطراف إسرائيلية تريد عكس ذلك”، على حدّ تعبيره.
وأصدرت قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية، اليوم الجمعة، بياناً مشتركاً، أكّدت فيه أنّ “الوقت حان لإبرام اتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى”، داعيةً إلى استئناف المحادثات العاجلة يوم الخميس، الـ 15 من آب/أغسطس الجاري.
المصدر: “الميادين”