ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع دخول عدوانه على قطاع غزة يومه الـ 309، مجزرة جديدة مروعة بحق المواطنين، مستهدفاً مدرسة “التابعين”، في حي الدرج وسط مدينة غزة، والتي تؤوي قرابة 6 الاف نازح.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ جيش الاحتلال ارتكب مذبحة داخل مدرسة “التابعين”، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات، مشيراً إلى أنها تأتي في “إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح”.
وشدّد، في بيانٍ فجر اليوم السبت، أنّ جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع.
وأضاف أنّه “من هول المذبحة وأعداد الشهداء الكبير لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن”.
ودان المكتب الإعلامي الحكومي هذه المجزرة بأشد العبارات، داعياً العالم إلى إدانتها، ومحمّلاً الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عنها.
وجدّد مطالبته المجمتع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، و”وقف شلال الدم المتدفق”.
من جهته، أوضح الدفاع المدني أنّ قصف الاحتلال الإسرائيلي، أدى إلى اشتعال النيران في أجساد المواطنين، و”الطواقم تحاول السيطرة على الحريق لانتشال جثث الشهداء وإنقاذ الجرحى”.
جريمة حرب مكتملة الأركان
من جانبها وصفت حركة الجهاد الإسلامي، في بيانٍ، استهداف الاحتلال لجموع المصلين في مدرسة “التابعين” بجريمة حرب مكتملة الأركان.
ولفتت إلى أنّ اختيار توقيت موعد صلاة الفجر لتنفيذ هذه المجزرة الرهيبة يؤكد بأن الاحتلال كانت لديه النية لإيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء في صفوف المدنيين، بمن فيهم الأطفال وكبار السن.
وشدّدت الحركة على أنّ الذرائع التي يقدمها “جيش” الاحتلال الإسرائيلي لتدمير المدارس هي ذاتها التي استخدمها لتدمير المستشفيات من قبل والتي ثبت كذبها.
وفي الساعات الماضية، ارتقى أكثر من 35 شهيداً في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، من جراء القصف الإسرائيلي، كما ارتقى نحو 10 شهداء في القصف الذي طال مناطق شمالي القطاع.