افتتح رئيس الوزراء محمد مصطفى جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، بالإشارة إلى الجهود والاتصالات الدولية التي يبذلها الرئيس محمود عباس، والحكومة، في سبيل وقف الهجمة الوحشية المستمرة على أبناء شعبنا في غزة والضفة بما فيها القدس.
وأشار في السياق ذاته، إلى أن مؤسسات الدولة مستمرة في التنسيق مع مختلف الجهات الدولية لزيادة كميات المساعدات الإغاثية الطارئة، والضغط على الاحتلال لفتح المزيد من المعابر، إلى جانب إدخال ما أمكن من شحنات الوقود لتشغيل مضخات آبار المياه ومضخات الصرف الصحي في كل المناطق التي تتمكن الطواقم الفنية من العمل فيها.
وأوضح مصطفى، أنه جرى إدخال 79 ألف لتر من السولار منذ بداية الشهر لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي وبما يخدم 300 ألف نسمة في منطقة شمال وادي غزة (غزة، جباليا، بيت لاهيا وبيت حانون)، وجاري العمل على إدخال 50 ألف لتر وقود خلال الأسبوع القادم.
وأشار إلى أن طواقم سلطة المياه قامت بصيانة الخط الناقل لوصلة مياه الشمال للمرة الثانية بعد تدميره من قبل قوات الاحتلال، والذي يوفر 20 ألف متر مكعب من المياه يوميا للمناطق الأكثر كثافة بالسكان غرب مدينة غزة (النصر، الشيخ رضوان والرمال)، إضافة إلى متابعة العمل على وصلتي مياه الوسط والجنوب واللتان توفران 30 ألف متر مكعب من المياه يوميا.
وتابع مصطفى: مؤخرا جرى إقامة مركز إيواء للنازحين على أرض محطة التحلية المركزية على مساحة 80 دونما، كما وقعت الحكومة قبل أيام ممثلة بسلطة المياه مع اليونيسيف والبنك الدولي اتفاقية الاستجابة الآنية لتوفير الاحتياجات الطارئة للمياه في قطاع غزة بقيمة 7 مليون دولار.
ومن جانب آخر، قال، إن الحكومة وفرت من خلال وزارة التنمية الاجتماعية دعما ماليا طارئا لحوالي 10 آلاف أسرة من قطاع غزة، من أصل 45 ألف أسرة ستصلها المخصصات الطارئة خلال أيام، بالإضافة لصرفها مخصصات لـ 29 ألف أسرة في الضفة الغربية خلال الأسبوعين القادمين.
ولفت مصطفى إلى أن الحكومة تعمل أيضا من خلال وزارة العمل على صرف الدفعة الثالثة من المساعدة المالية لـ أكثر من 3600 من عمال غزة المقيمين في الضفة الغربية خلال بضعة أيام، وكما تنفذ الوزارة مشروعا للتشغيل مقابل العمل في قطاع غزة والذي يقوم على توفير فرص عمل لتشغيل مئات العمال لإزالة النفايات الصلبة.
وشدد، أن الحكومة تبذل ولا زالت، كل ما أمكن من جهد للاستجابة الطارئة لاحتياجات أبناء شعبنا في مختلف المناطق وتحديدا المناطق المستهدفة بالاقتحامات والتخريب اليومي، خصوصا إعادة وصل وتأهيل شبكات المياه والكهرباء والطرق، والاستجابة للحاجة لاستئجار منازل مؤقتة لإيواء العائلات التي استهدفت منازلها في بعض المخيمات مؤخرا في الضفة الغربية.
وتطرق مصطفى إلى امتحان الثانوية العامة، إذ حرم الاحتلال 39 ألف طالب في قطاع غزة من التقدم للامتحان، إلى جانب استشهاد 10 آلاف طالب و400 معلم.
وأكد، أن الحكومة تسعى لتعويض الطلبة عن ما فاتهم من أيام دراسية بعد توقف الحرب، إذ تعد وزارة التربية والتعليم الخطط اللازمة لإكمال الطلبة في غزة دراستهم، كما يجري التحضير لاستعادة العملية التعليمية لحوالي 20 ألف طالب مقيم في الأراضي المصرية.
وتوجه مصطفى باسم مجلس الوزراء، بالتقدير للمعلمين والمشرفين وطواقم وزارة التربية والتعليم على جهودهم في إنجاح امتحان الثانوية العامة، رغم التحديات والصعوبات الكثيرة وأبرزها الاقتحامات اليومية لأغلب مدن الضفة الغربية ومخيماتها.
وشدد أن الحكومة ستمضي رغم كل الصعوبات في تنفيذ برامجها ومبادراتها لتحسين جودة الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا بكل عزيمة وإصرار.