عندما أتطرق لموضوع التغير المناخي في حديث اجتماعي في بلد عربي، يقابلني البعض أحيانا بتهكم وتعليقات من قبيل: “كيف نوفر طاقة لا نملكها؟” أو “من يكترث بإعادة التدوير في بلد يعاني مشكلة عقيمة لتراكم القمامة؟”.
قد يبدو الحديث عن التغير المناخي بالفعل خارج زمن المجتمعات التي تعيش معركة يومية مع تأمين لقمة العيش ومواجهة الفقر، والحصول على الكهرباء والماء، ناهيك عن الحرب الأخيرة في غزة التي خلفت كارثة إنسانية غير مسبوقة.
لكن مجتمعات عدّة باتت في مرمى النار لتبعات التغيرات المناخية وظروف الطقس التي باتت هي أيضاً تهدد لقمة العيش.
بدأت في البحث عن أكثر الوظائف تأثراً بتغيرات الطقس، وتحدثت مع ثلاثة خبراء في المناخ والاستجابة للتغيّر المناخي، ولم يرسم أحد منهم صورة مشرقة للمستقبل.
بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي فإن ما يقرب من نصف إجمالي الناتج المحلي العالمي يعتمد بشكل معتدل أو كبير على الطبيعة وخدماتها، ونتيجة لذلك، يتعرض ذلك الناتج للمخاطر الناجمة عن فقدان الطبيعة.