كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم، أن الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بتحمّل كامل تكاليف إزالة الركام الهائل الناتج عن الحرب في قطاع غزة، وهي تكاليف قد تصل إلى مئات ملايين الدولارات، وفق مصادر مطلعة نقلت عنها الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية أن تل أبيب وافقت مبدئيًا على تحمّل التكلفة، وأنها قد تلجأ إلى شركات متخصصة لتنفيذ المهمة.
وقالت المصادر إن واشنطن أبلغت تل أبيب بوضوح أن عملية إزالة الأنقاض تمثل خطوة أساسية لبدء إعادة إعمار القطاع، وأنها يجب أن تقع ضمن مسؤولية إسرائيل باعتبارها الطرف الذي تسبب بالدمار الواسع خلال الحرب.
وبحسب يديعوت أحرونوت، ينظر مسؤولون إسرائيليون إلى الموقف الأميركي بقلق، معتبرين أن واشنطن تظهر اهتمامًا أكبر بملف إعادة الإعمار مقارنة بملف نزع سلاح حماس، وهو ما يثير توترًا داخل الحكومة الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تواجه ضغوطًا أميركية متزايدة للالتزام بتمويل إزالة الركام، في إطار ما تصفه واشنطن بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والذي يشمل إطلاق عملية إعادة الإعمار تدريجيًا، على أن تكون رفح نقطة نموذجية للبداية.
وبحسب تقرير لبرنامج تحليل الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة “أونوسات”، فإن الحرب حتى الثامن من تموز/ يوليو 2025 أدت إلى تدمير أو تضرر نحو 193 ألف مبنى في قطاع غزة، أي ما يعادل 78% من المباني التي كانت قائمة قبل الحرب.
كما قدّر التقرير الأممي، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية بتاريخ 22 و23 أيلول/ سبتمبر، أن 83% من أبنية مدينة غزة وحدها تعرضت للتدمير أو الضرر.