جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على قطاع غزة اليوم الخميس بعد يوم من استشهاد 28 فلسطينيا على الأقل في سلسلة غارات زعم الاحتلال أنها استهدفت قيادات في كتائب القسام، وهو ما نفته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي اتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لاستئناف الإبادة الجماعية في غزة.
وأكد الدفاع المدني في غزة استشهاد 3 فلسطينيين اليوم إثر قصف طائرات إسرائيلية منزلا بمنطقة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوبي القطاع.
كما استشهدت فلسطينية وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف منازل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
يأتي ذلك بعد ساعات من شن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على أحياء في مدينتي غزة وخان يونس، وأفادت مصادر في مستشفيات القطاع بأن الغارات أسفرت عن استشهاد 28 فلسطينيا وإصابة 77 منذ صباح أمس الأربعاء.
وأفاد مصدر في المستشفى المعمداني باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين، بينهم نساء وأطفال، في غارة إسرائيلية على مبنى يؤوي نازحين في حي الزيتونجنوب شرقي مدينة غزة. وأضاف أن إصابات عدد منهم خطرة.
كما أكدت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي استشهاد 3 وإصابة آخرين في قصف من مسيرات إسرائيلية على خيام نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
وفي مدينة غزة، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ باستشهاد فلسطينييْن وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطرة إثر غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق خارج الخط الأصفر في حي الشجاعية شرقي المدينة.
كما أصيبت امرأة برصاص جيش الاحتلال في شارع يافا في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
وقال أشرف أبو سلطان من مدينة غزة لوكالة الصحافة الفرنسية “لا أعرف ماذا تريد منا إسرائيل والعالم؟ القتل والقصف لا يتوقفان، عدت لغزة يوم الأحد مع عائلتي بعد عام من النزوح في الجنوب، بالكاد أصلحنا غرفة في منزلنا المدمر لنحاول أن نستقر منذ يومين فقط، بدأ القصف والموت مجددا، لا يتركون لنا مجالا لأخذ نفسنا”.
من جهتها، روت نيفين أحمد -وهي نازحة من مدينة غزة في منطقة المواصي- ما شاهدته، وقالت “إسرائيل تقلب الدنيا في ثانية، فجأة بدأ القصف، كنت أتحدث مع جارتي حين سمعنا صوت القصف وشاهدنا الدخان يتصاعد، الناس كانت تركض والإسعاف ينتشل الشهداء”.
وقالت نهى فتحي، وهي نازحة من شمال قطاع غزة إلى المواصي، “في اليومين الماضين كان الحديث عن قوات دولية في غزة، اليوم عشرات الشهداء تقتلون في القطاع من دون مقدمات، العالم لا يترك لنا أملا لنحلم بل يجعلونا نتمنى الموت كل لحظة”.
وأضافت “لا يمكننا الاحتمال، نريد انتهاء الحرب تماما، أو فتح المعابر، نحن في سجن للموت. لا يمكن أن نستمر في العيش بهذا الشكل، قصف، موت، حصار، نزوح”.

