أكد رئيس اتحاد المطورين العقاريين، علاء أبو عين، أن أسعار العقارات في الضفة الغربية لم تنخفض رغم الأزمة الاقتصادية والسياسية، بل اتجهت نحو الارتفاع.
وأوضح أبو عين في حديث خاص لـ”الاقتصادي”، أن السوق العقاري يعاني من تراجع واضح في حجم المبيعات نتيجة محدودية القدرة الشرائية لدى المواطنين، إلا أن الأسعار ما زالت في مسار صعودي.
وأضاف أن العقارات في فلسطين لم تعرف الانخفاض عبر العقود الماضية، بل كانت دائمًا تتجه نحو الارتفاع.
وأشار أبو عين إلى أن البناء في المناطق المصنفة “ج” بموجب اتفاقية أوسلو يكاد يصل إلى الصفر بسبب قيود الاحتلال من هدم ومصادرة ومنع تراخيص، وهو ما دفع المواطنين إلى التوجه نحو مناطق “ب” و”أ” رغم محدودية الأراضي، الأمر الذي انعكس مباشرة على ارتفاع الأسعار.
وبيّن أن حالات الانخفاض في بعض العقارات لا تعدو أن تكون استثناءات مرتبطة بتعثر مالي لدى بعض المطورين الذين يضطرون للبيع بأسعار أقل، لكنها لا تمثل السوق بشكل عام.
وكمثال على ارتفاع الأسعار، أوضح أبو عين أن سعر المتر المربع في مناطق راقية بمدينة رام الله بلغ 1500 دولار، مقارنة بـ1300 دولار قبل أربع سنوات، رغم تراجع القدرة الشرائية وظروف السوق الصعبة.
وأكد أن العقارات والأراضي لا تزال تعتبر “ملاذا آمنا” للاستثمار، وهو ما يفسر التحسن النسبي في حركة البيع خلال الأشهر الماضية، بالرغم من استمرار التحديات الاقتصادية والسياسية.
المصدر: الاقتصادي

