أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، امس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستوقف ضرباتها الجوية ضد اليمن، بعد زعمه بتلقي بلاده ما وصفه بـ “وعد” من اليمنيين بوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر، معتبراً ذلك “أخباراً جيدة”.
وجاء تصريح ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، أثناء استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، حيث أكد أن إدارته “تصدق كلمة اليمنيين” بشأن وقف الهجمات، مقابل إنهاء فوري للضربات الأميركية، على الرغم من “عدم وجود اتفاق رسمي حتى الآن”.
وقال الرئيس الأميركي: “اليمنيون لا يريدون القتال، وسنوقف قصفهم، وسنصدق وعدهم بأنهم لن يستهدفوا السفن بعد الآن”.
وأضاف أن القرار جاء في ضوء ما وصفه بـ”رغبة حقيقية في التهدئة”، مشيراً إلى أنه “لا يرى ضرورة لاستمرار الغارات الجوية طالما التزمت اليمن بوقف العمليات البحرية”.
تأكيدات من وزارة الدفاع ووساطة عمانية
وأكد مسؤول دفاعي لشبكة “CNN” أن “الجيش الأميركي تلقى تعليمات مساء الاثنين بوقف الضربات ضد اليمن”.
وأضافت المصادر أن “العمانيين، الذين لطالما عملوا كوسيط بين الولايات المتحدة وصنعاء في السنوات الماضية، سهّلوا هذه المحادثات”.
وقالت مصادر مطلعة ل “ـCNN” إنه “من المتوقع أن يُشكّل هذا التراجع زخماً للمحادثات الأميركية الإيرانية الشاملة بشأن الاتفاق النووي الإيراني”.
من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن الاتفاق مع اليمن يتعلق فقط بوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، مضيفةً أنه “إذا التزم اليمن بعدم استهداف السفن، فسنلتزم بعدم استهدافهم”.