كشفت حركة حماس، يوم السبت، تفاصيل المحادثات والمشاورات التي أجراها وفد الحركة في القاهرة مع المسؤولين المصريين حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت حماس، في بيان: «غادر وفد قيادة الحركة برئاسة الأخ المجاهد محمد درويش، رئيس المجلس القيادي للحركة، وعضوية باقي أعضاء المجلس، العاصمة المصرية القاهرة، مساء يوم السبت، بعد أن أجرى محادثات ومشاورات مكثفة مع المسؤولين المصريين تناولت الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب العدوانية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وجميع القضايا ذات الصلة».
وأضافت الحركة أن «الوفد استعرض رؤية الحركة للوصول إلى صفقة شاملة تحقق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والإغاثة والإعمار، وتم التوافق على بذل المزيد من الجهود واستمرار التواصل لإنجاح الجهود المبذولة بهذا الصدد».
وتابعت حماس: «كما جرى تناول الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد شهرين من الحصار المطبق ومنع الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الغذائية والطبية للقطاع، وضرورة التحرك العاجل لإيصال المساعدات واحتياجات القطاع للمواطنين».
هدنة من 5 إلى 7 سنوات
وقال قيادي في حركة حماس، يوم السبت، إن وفد الحركة يناقش في العاصمة المصرية القاهرة التوصل إلى هدنة تمتد من 5 إلى 7 سنوات في قطاع غزة.
وأوضح القيادي أن وفد حماس سيبحث مع الجانب المصري مستجدات المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن معظم ما يتم تداوله بشأن تفاصيل المقترح «ليس دقيقًا».
وتسعى الوساطة المصرية حاليًّا إلى محاولة إحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي نجح حينها في إنهاء القتال لفترة قصيرة قبل أن ينهار الشهر الماضي.
ومع ذلك، لم تظهر حتى الآن مؤشرات واضحة على إحراز تقدم ملموس.
محادثات القاهرة
كان القيادي في حماس، طاهر النونو، قد أعلن يوم الجمعة أن وفدًا من الحركة سيلتقي الوسطاء المصريين في القاهرة لمناقشة وقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة فرانس برس عن النونو أن «سلاح حماس والمقاومة غير مطروح للتفاوض وسيبقى بأيدينا طالما بقي الاحتلال للأرض الفلسطينية».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، صرّح رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، بأن الحركة ترغب في التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، يتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
دعوة إلى نزع السلاح
وفي السياق ذاته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال جلسة المجلس المركزي الفلسطيني التي انعقدت يوم الأربعاء في رام الله، حركة حماس إلى إنهاء سيطرتها على قطاع غزة وتسليم أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية والتحول إلى حزب سياسي.
وقال الرئيس عباس: «ألحقت الحركة أضرارًا بالغة بالقضية الفلسطينية، وقدمت للاحتلال خدمات مجانية، بقصد أو بدون قصد».
وأشار إلى أن استمرار الحرب على قطاع غزة يخدم بقاء بنيامين نتنياهو في رئاسة الحكومة الإسرائيلية.