حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، من أنّ النقص الحاد في المياه في قطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة.
وقطعت سلطات الاحتلال أول أمس الأحد، الخط الوحيد الذي كان يمدّ قطاع غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرارها بمنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع المدمر جراء 15 شهرًا من حرب الإبادة.
وتعقيبًا على ذلك قالت مسؤولة “يونيسف” في غزة روزاليا بولين “لا يستطيع سوى شخص واحد من كل 10 أشخاص حاليًا في القطاع الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، أي ما مجمله 90% من السكان.
وأكدت أن 600 ألف شخص استعادوا الحصول على مياه الشرب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، “لكنها انقطعت عنهم مرة أخرى”.
وتُقدّر وكالات الأمم المتحدة أنّ 1.8 مليون شخص في غزة أكثر من نصفهم من الأطفال يحتاجون بشكل عاجل إلى المياه والصرف الصحي والمساعدة الصحية، مؤكدة أنّ الوضع تدهور بشكل أكبر بعد قرار قطع الكهرباء عن القطاع، ما أدى إلى تعطيل عمليات تحلية المياه الحيوية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد حذرت أمس الاثنين، من “أزمة إنسانية خطيرة” في قطاع غزة، في ظل تعليق “إسرائيل” إدخال المساعدات ووقف إمدادات الكهرباء عن محطة تحلية المياه الوحيدة في القطاع.
ويُفقِد قطع الاحتلال الإسرائيلي، الكهرباء عن محطة تحلية المياه المركزية جنوب ووسط قطاع غزة 70% من مصادر المياه العذبة، وفق ما أورده رئيس بلدية دير البلح نزار عياش في تصريحٍ سابق معنا.
وجاء قرار الاحتلال الإسرائيلي في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، إذ تسبب عدوان الاحتلال، على مدار 15 شهرًا، في شلل شبه تام للبنية التحتية، لا سيما قطاع المياه.