قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي “ايتمار بن غفير” إن صفقة التبادل مع غزة هي بمثابة هزيمة إسرائيلية، واستسلام لحماس.
وأضاف موقع “واينت” الإسرائيلي، “في ظل الساعات الدرامية التي سبقت الموافقة على صفقة التبادل، خاطب رئيس حزب عوتسماه يهوديت بن غفير رئيس الحزب الصهيوني الديني بتسلئيل سموتريتش هذا الصباح (الثلاثاء) ودعاه إلى الانضمام إليه في تهديد مشترك ضد رئيس الوزراء”.
وقال بن غفير: “أدعو صديقي الوزير بتسلئيل سموتريتش للانضمام إلي والتعاون معًا ضد صفقة الاستسلام مع حماس، أقترح أن نذهب معًا إلى رئيس الوزراء ونبلغه أنه إذا مرر الصفقة فإننا سنستقيل من الحكومة”.
وأردف، “هذا التعاون هو طريقنا الوحيد لمنع صفقة الاستسلام، ومنع الصفقة الرهيبة، وضمان عدم ذهاب موت مئات الجنود سدى”.
وتابع، “الصفقة التي يتم تشكيلها فظيعة، أنا أعرف تفاصيلها جيدًا، فهي تشمل إطلاق سراح مئات الأسرى، وعودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم، وبالتالي محو إنجازات الحرب التي تحققت بدماء الكثير من مقاتلينا”.
وأضاف، “ليس هذا فحسب، بل إنه لا يؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين، ويحكم على المحتجزين المتبقين الذين لم يشملهم الاتفاق بالموت، وهذا ليس اختياراً صعبا يجب اتخاذه لإعادة المحتجزين. وهذا خيار واعي على حساب أرواح العديد من المواطنين الإسرائيليين الآخرين، الذين، للأسف، سوف يدفعون ثمن هذه الصفقة بحياتهم. لقد رأينا بالفعل ثمار هذه الصفقات في الماضي. لقد تعلمنا بالطريقة الصعبة أنه لا يوجد غطاء لجميع الوعود بأننا سنكتشف الأمر لاحقًا. وعلى مدى العام الماضي، نجحنا بفضل قوتنا السياسية في منع هذه الصفقة من أن تصبح حقيقة، مرارا وتكرارا”.
وهاجم زعيم المعارضة يائير لابيد بن غفير بسبب تصريحاته، قائلًا: “منذ عام وشهرين وأنا أقول إننا لا نقوم بصفقة رهائن لأسباب سياسية والجميع يجيبونني بأن هذا لا يمكن أن يكون، اليوم، نشر بن غفير مقطع فيديو وأخبر الكاميرا بالحقيقة الرهيبة”.