أطلقت مؤسسات أهلية وحقوقية وقوى سياسية وشخصيات وطنية ومجتمعية والقطاع الخاص، مبادرة أطلقت عليها إسم “وفاق” لوقف الأحداث المؤسفة في جنين ومخيمها.
وقالت المؤسسات في بيان صحفي أن المبادرة تهدف إلى “احتواء الأزمة الراهنة والتطورات المؤسفة التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها، والتي تهدد السلم الأهلي ووحدة النسيج الاجتماعي”.
وتنص المبادرة على “نزع فتيل الأزمة” من خلال التزام جميع الأطراف بإنهاء كافة أشكال الاشتباك والتوتر بشكل فوري، و سحب القوات الأمنية الفلسطينية من محيط المخيم، بالتزامن وقف المظاهر المسلحة في المخيم والمدينة.
وتدعو المبادرة لفتح حوار وطني فوري يجمع كافة المؤسسات والفعاليات والقوى السياسية لوضع خطة شاملة للخروج من الأزمة الحالية وصياغة ميثاق وطني يضمن عدم تكرار الأحداث الحالية في جنين وباقي المحافظات.
كما أكد المبادرة على احترام القانون الفلسطيني والإلتزام بأحكامه من جميع الأطراف، وتحريم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة أو المقرات والمركبات والعناصر الأمنية والمؤسسات الرسمية، وكذلك التزام أجهزة الأمن بتطبيق القانون وفق قواعد القبض والتوقيف واحترام كرامة المواطنين، والالتزام الصارم بضوابط استخدام القوة النارية.
وأشارت إلى تحميل المسؤولية القانونية لكل من ارتكب جرائم ضد الأشخاص أو الممتلكات، وتقديمهم للمحاكمة وفق أحكام القانون. والتزام الأجهزة الأمنية بنشر نتائج التحقيق في حالات إطلاق النار التي أدت إلى مقتل مواطنين، وتقديم المخالفين للمحاكمة، وتعويض العائلات المتضررة.
كما أكدت على أن مقاومة الاحتلال هي حق مشروع للشعب الفلسطيني، يتم ممارسته في إطار الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
وشددت على وقف التحريض الإعلامي ودعوة وسائل الإعلام والناشطين والمؤثرين إلى الامتناع عن أي خطاب تحريضي يُفاقم الأزمة، وتعزيز خطاب الوحدة الوطنية والتضامن المجتمعي في مواجهة التحديات المشتركة.