أفدات القناة 13 الإسرائيليّة مساء الجمعة أن مصر تكثف جهودها للتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين الاسرائيليين في إطار اتفاق يهدف إلى وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. ووفقاً لمصادر مصرية، تضغط القاهرة على المقاومة لتقديم “تنازلات” بشأن بعض مطالبها، بما يتيح وضع ملامح اتفاق يرضي الطرفين.
أشارت المصادر إلى أن مصر حثت المقاومة الفلسطينية على الموافقة على صيغة لا تتضمن عبارة “وقف الحرب” ضمن بنود الاتفاق، وحتى قبول بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق محددة بقطاع غزة كجزء من الترتيبات الأمنية. كما تسعى القاهرة لتقليل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستضطر إسرائيل للإفراج عنهم مقابل كل محتجز.
على الجانب الآخر، تضغط مصر أيضاً على إسرائيل لتقديم مرونة في موقفها مقابل “التنازلات” التي ستُطالب بها المقاومة، إلا أن هذه الجهود تواجه عقبات كبيرة. ووفقاً لمصدر فلسطيني مطّلع على مواقف المقاومة، تحدث للقناة 13، فإن “فرص التوصل إلى اتفاق لا تزال ضئيلة نظراً للفجوات الكبيرة بين الطرفين”.
وفي سياق متصل، أفادت شبكة CNN أن الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ أجرى اتصالاً مع رجل الأعمال إيلون ماسك في الأيام الأخيرة، في محاولة لدفع عجلة المفاوضات المتعلقة بصفقة المحتجزين. جاء هذا الاتصال بناءً على طلب عائلات المحتجزين، الذين يأملون أن يستغل ماسك نفوذه للضغط على جميع الأطراف المعنية للوصول إلى اتفاق.
وأضاف التقرير أن هذا التحرك جاء بعد تهديد صريح أطلقه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث توعد بعواقب وخيمة إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين قبل استلامه الرئاسة رسمياً في 20 يناير.
وفي تصريح خاص للقناة “13” الاسرائيلية، أعرب آدم بوهلر، مبعوث ترامب المكلّف بمتابعة قضية المحتجزين، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق. وقال: “الوقت الحالي يشكل فرصة للتعامل مع قضية المحتجزين، نتيجة القوة التي أظهرتها إسرائيل في قطاع غزة ولبنان”. وأضاف أن الإدارة المقبلة لترامب ستعتمد على الأفعال، وأن “الضغط على المقاومة الفلسطينية سيستمر لتحقيق هذا الهدف”.