أبلغ الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، عائلات 6 أسرى إسرائيليين، كان قد أعلن استعادة جثثهم من غزة في آب/ أغسطس، بأنهم قُتلوا بإطلاق نار من مقاتلي حماس، عقب قصف إسرائيلي قرب مكان احتجازهم.
فيما أفاد تقرير صحافيّ، بأن بيانا داخليّا لحماس، قد أكد استعداد إسرائيل لتنفيذ عملية استعادة اسرى، بينما هدّدت الحركة بـ”تحييدهم”، حال حدوث ذلك.
ووفقا للمعطيات الرسمية الإسرائيلية، بلغ بذلك عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة 100 أسير، تم الإعلان عن مقتل 37 منهم، بينما لا يزال 63 أسيرا على قيد الحياة.
وكان الأسرى سيُقتلون بكل الأحوال، لو لم يُقتلوا بإطلاق النار، إذ إن حرّاسهم، مقاتلي حماس، قد استشهدوا في الموقع ذاته، الذي احتُجزوا فيه، بسبب غارة إسرائيلية.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في روايته بشأن أسراه الستة، الذين قتلوا في في الأسر: قصفنا موقعا، ولم يُقتل الأسرى في الغارة، لكن الحراس قُتلوا. ومع ذلك، كان لدى الحراس الوقت الكافي لقتل الأسرى الذين كانوا معهم في نفس المكان.
والاحتمال الآخر الذي استعرضه الناطق باسم الجيش، أشار إلى أن الأسرى قد قُتلوا جراء الغارة التي استهدفت الموقع الذي كانوا محتجزين فيه (نفق في مدينة حمد بخانيونس)، والذي كان يبعد نحو 120-200 متر عن موقع الهجوم.
ووفقًا لهذا الاحتمال، فإن الأسرى قد تعرضوا لإطلاق نار بعد مقتلهم، ليس من قبل حراسهم، بل من مقاتلين آخرين مروا لاحقًا من المكان.
واعترف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء الأربعاء، أن الجهاز الصحي الإسرائيلي لم يتمكن من تحديد أسباب الوفاة بسبب الفترة الزمنية الطويلة التي مرت بين مقتلهم واكتشاف جثثهم؛ ورغم ذلك رجح الرواية التي تقول إن الغارة قتلت الحراس، وإن الحراس بالتزامن مع الغارة قتلوا الأسرى.
ويقدّر الجيش الإسرائيلي أن القتلى الستة “قُتلوا على يد آسريهم بعد الغارة الجوية مباشرة، ولكن على أيّ حال؛ كانت الغارة الجوية ستقتلهم، تمامًا كما قتلت آسريهم”، بحسب إذاعة الجيش.
وعُثر على أسلحة مع مقاتلي حماس الذين استشهدوا في المكان ذاته، “لكن لم يتم العثور على تطابُق ملموس بين هذه الأسلحة والرصاص الموجود في أجساد (الرهائن)”.