تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها النوعية ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، في عمق الأراضي المحتلة، وعلى الحدود مع فلسطين، ضمن معركة “أولي البأس”.
واستهدف حزب الله، عند الـ7:45 من مساء السبت (بتوقيت بيروت والقدس والشريف)، مجموعةً من القواعد العسكرية في مدينة حيفا المحتلة ومنطقة الكرمل، بصليات من الصواريخ النوعية.
من بين هذه القواعد قاعدة “نيشر”، التي استهدفها حزب الله للمرة الأولى في هذه العملية، بعدما بثّ مشاهد استطلاع جوي لها في ما رجع به “الهدهد” من منطقة “حيفا – الكرمل”، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقاعدة “نيشر” هي محطة غاز تابعة لـ”جيش” الاحتلال، تقع في جنوبي شرقي حيفا، على بعد 40 كلم من الحدود اللبنانية – الفلسطينية.
واستهدف حزب الله أيضاً قاعدة “طيرة الكرمل”، التي تضمّ فوج وكتيبة نقل المنطقة الشمالية، إضافةً إلى قاعدة لوجستية بحرية، وتقع في جنوبي المدينة المحتلة، على بعد 40 كلم أيضاً من الحدود.
كما قصف في هذه العملية قاعدة حيفا التقنية، التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، والتي تضم كلية تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو. وتبعد هذه القاعدة 35 كلم من الحدود مع فلسطيم المحتلة، وهي تقع في شرقي حيفا.
واستهدف أيضاً قاعدة حيفا البحرية، التي تتبع لسلاح البحرية في “جيش” الاحتلال، وتضمّ أسطولاً من الزوارق الصاروخية والغواصات، وتقع شمالي حيفا المحتلة، على بعد 35 كلم من الحدود.
وجدّد حزب الله في هذه العملية استهداف قاعدة “ستيلا ماريس” البحرية، وهي قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي، بعدما استهدفها عند الـ10:55 صباحاً. وتبعد “ستيلا ماريس” 35 كلم من الحدود أيضاً، وهي تقع في شمالي غربي حيفا المحتلة.
وفي عملية سابقة، عند الـ8:00 صباحاً، شنّت المقاومة هجوماً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر وحدة المهام البحريّة الخاصة “الشييطت 13” في قاعدة “عتليت”، جنوبي حيفا المحتلة، مصيبةً أهدافها بدقة.
وكان الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان قد نشر مشاهد عن استهداف قاعدة “طيرة الكرمل”، الواقعة في جنوبي حيفا، بصواريخ “نصر 1″، في عملية نفّذها حزب الله الجمعة، في الـ15 من تشرين الثاني/نوفمبر.