برقم قياسي تاريخي من النقاط في الدوري الأمريكي، وبأحد أقسى الإخفاقات أيضا، اختتم ليونيل ميسي العام الثاني في صفوف إنتر ميامي، بعد موسم حافل بالإنجازات البراقة، رغم النهاية المريرة للغاية.
وسقط ميسي ورفاقه، مساء أمس السبت، في الدور الأول من تصفيات المراحل النهائية لكأس الدوري الأمريكي، أمام أتلانتا يونايتد 2-3، ليحقق الأخير نتيجة 1-2 في المواجهات الثلاث، التي جمعت الفريقين.
وكان الفريق الذي يدربه الأرجنتيني خيراردو مارتينو، والذي أنهى الموسم الاعتيادي من الدوري الأمريكي في صدارة جدول القسم الشرقي، قد نال لقب (درع المشجعين) الذي يُمنح لأفضل فريق في الموسم، وكسر رقما قياسيا جديدا بـ74 نقطة في الدوري.
لذا كان السقوط مؤلما، بقدر ما كان الفريق مرتفعا، خصوصا أنه مدجج بنجوم من طراز ميسي، ولويس سواريز، وجوردي ألبا، وسيرجيو بوسكيتس، ودييجو جوميز، وغيرهم.
وغادرت كتيبة المدرب خيراردو مارتينو، هذا العام أيضا، بطولة كأس أبطال كونكاكاف، من ربع النهائي على يد مونتيري المكسيكي، كما خسرت في ثمن نهائي كأس الدوريات، أمام كولومبس كرو.
لكن بفضل المستوى الجيد، الذي قدمه الفريق في الموسم الاعتيادي من الدوري الأمريكي، منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ميسي وزملاءه بطاقة الدعوة، المخصصة للبلد المضيف، لخوض النسخة المكبرة من مونديال الأندية 2025، التي ستقام في الولايات المتحدة.
ويصعب إيجاد تفسير لتذبذب مستوى إنتر ميامي، خاصةً مع الأخذ في الاعتبار، أن ميسي غاب شهرين ونصف عن المسابقة الأمريكية (بين مطلع يونيو/حزيران ومنتصف سبتمبر/أيلول)، شارك خلالها في كوبا أمريكا، ثم أصيب في النهائي أمام كولومبيا.
ورغم عدم حضور الأسطورة الأرجنتيني، حقق إنتر ميامي الانتصارات، واستمر في حصد النقاط، ليتوج فيما بعد بـ(درع المشجعين).
وعلى الصعيد الفردي، وصل ميسي (37 عاما) إلى رقم قياسي جديد، فقد لعب 19 مباراة فحسب خلال الموسم الاعتيادي من الدوري الأمريكي، لكنها كانت كافية كي يسجل 20 هدفا، ويصنع 16 لزملائه.
ويضاف إلى هذه الإحصائية، الهدف الذي أحرزه والآخر الذي صنعه أمام أتلانتا.