شن حزب الله اللبناني مساء اليوم الأربعاء هجوما متزامنا بالصواريخ والمسيرات على قاعدة عين شيمر العسكرية شرق الخضيرة شمال تل أبيب وقاعدة أخرى قرب مدينة عكا، وتجمعات جنود داخل معسكر قرب مدينة حيفا في شمال إسرائيل، فيما تعرّضت مدينة بعلبك وقرى في محيطها شرقي لبنان الأربعاء لسلسلة من الغارات.
وأورد الحزب -في بيان- أن مقاتليه شنّوا “هجوما مركبا من الصواريخ النوعيّة وسرب من المسيرات استهدفت قاعدة عين شيمر شرق الخضيرة.. وتجمعات العدو في معسكر إلياكيم جنوب حيفا وقاعدة شراغا شمال مدينة عكا”. وقال إنها “أصابت أهدافها بدقة بعد أن عجز العدو عن التصدي لهذه الصواريخ والمسيرات التي حلقت لمدة من الزمن” في الأجواء الإسرائيلية.
كما أعلن الحزب أنه استهدفت بالصواريخ معسكرا للجيش الإسرائيلي جنوب شرقي تل أبيب، فضلا عن استهداف تجمع من أكثر من 12 جنديا إسرائيليا بصاروخ موجه بين كفركلا ودير ميماس وأوقع قتلى وجرحى.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مبنى بالخضيرة أصيب إصابة مباشرة جراء هجوم حزب الله، فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن شخصين أصيبا في الخضيرة بجروح طفيفة أثناء التوجه إلى الملاجئ.
وقال الحزب إنه استهدف أيضا قاعدة شراغا شمال عكا وحقق إصابات دقيقة بعد عجز العدو عن التصدي للصواريخ والمسيرات.
وقال الحزب في بيان إن العدو عجز عن التصدي للصواريخ والمسيرات التي حلقت لمدة من الزمن فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في رأس الناقورة والشريط الساحلي الشمالي في عدد من بلدات الجليل الغربي.
وقال مصدر لبناني لرويترز إن أحد الانفجارات الضخمة والذي تسبب في تصاعد عمود ضخم من الدخان الأسود كان بسبب ضربات على مخازن وقود للحزب.
غارات إسرائيلية
يأتي ذلك في وقت تعرّضت فيه مدينة بعلبك وقرى بمحيطها شرقي لبنان الأربعاء لسلسلة من الغارات بعد ساعات قليلة من إصدار الجيش الاسرائيلي إنذارا بالإخلاء لسكان المدينة وقريتين تابعتين للمحافظة، محذرا من ضرب أهداف تابعة لحزب الله في المنطقة.
وطالت الغارات الإسرائيلية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام، أحياء سكنية في المدينة. كذلك، استهدفت “بلدات لم يشملها الإنذار التحذيري”.
وعلى إثر إصدار إنذار الجيش الإسرائيلي، هرع سكّان المدينة إلى الطرق للفرار وسط حالة هلع، مما أدى إلى اكتظاظ مداخلها بالسيارات. وشوهد السكان يحملون فرشا ووسائد، فيما خلت المدينة تدريجيا من السكان.