دعت جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، مساء الأربعاء، إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان.
جاء ذلك في بيان مشترك بين البلدين، وفق الرئاسة المصرية، غداة زيارة أجراها ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، إلى القاهرة، التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحثا فيها التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة ولبنان.
وأعرب الجانبان عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وما يشهده القطاع من حرب وحشية راح ضحيتها أكثر من 150 ألف من الشهداء والمصابين من المدنيين الأبرياء نتيجة للاعتداءات الشنيعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وشددا على ضرورة السعي لهدنة مستدامة ووقف دائم لإطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
وأدان الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المقدسات الإسلامية في القدس، معبرين عن رفضهما القاطع لأي محاولات لتغيير الوضع التاريخي والديني والقانوني القائم. وأكدا ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقا لمبدأ حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ورحب الجانبان بالقرارات الإيجابية المتخذة من عدد من الدول بالاعتراف بدولة فلسطين، وجددا دعوة بقية الدول التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية للمسارعة في اتخاذ خطوات مماثلة، بما يسهم في دعم مسار موثوق لتحقيق السلام العادل وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
كما أعرب الجانبان عن بالغ قلقهما من التصعيد الإسرائيلي في لبنان، وأكدا حرصهما على أمن واستقرار ووحدة الأراضي اللبنانية، والمحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية.
كما جدد الجانبان التأكيد على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، بمسؤولياته والعمل على وقف فوري ودائم لإطلاق النار في لبنان، وعدم اتساع نطاق الصراع القائم في المنطقة.