تفاقمت أزمة “فائض الشيكل” في فلسطين منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر، مما يشكل تهديداً للاقتصاد الوطني. في مقابلة خاصة ضمن برنامج عالم الصباح والذي يبث عبر اثير راديو طريق المحبة، أشار الخبير الاقتصادي د. شادي حمد إلى أن الأزمة ليست جديدة، ولكن استمرار رفض إسرائيل استيعاب فائض الشيكل لدى البنوك الفلسطينية منذ عام تقريباً أدى إلى تراكم هذه الفوائض، مما يضع البنوك المحلية تحت ضغط كبير.
وأضاف د. حمد أن فائض الشيكل وصل إلى 9 مليارات شيكل، وهو رقم غير مسبوق، مشيراً إلى أن نسبة فائض الشيكل لدى البنوك تجاوزت الحد الآمن لتصل إلى 13% من إجمالي الودائع. هذا الوضع يهدد قدرة البنوك على الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه المودعين.
وحذر د. حمد من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى خلق “سوق سوداء”، وهو ما يمس حياة المواطنين بشكل مباشر. بالاضافة إلى لجوء التاجر الفلسطيني إلى الشراء مباشرة من التاجر الاسرائيلي ويلغي دور وساطة البنوك والحوالات البنكية مما يهدد استقرار عمل البنوك، ودعا حمد إلى حلول تتضمن تعزيز وسائل الدفع الإلكتروني وتحديد سقوف التعاملات النقدية، والضغط على الجانب الاسرائيلي لقبول إسرائيل استيعاب فائض الشيكل لدى البنوك الفلسطينية.
ورغم خطورة الأزمة، يؤكد د. حمد أن الاقتصاد الفلسطيني يتمتع بمرونة كافية تمكنه من تجاوز التحديات، إذا تم تطبيق الحلول بشكل فعال.