أعتقلت الشرطة الإسرائيلية صحفيا أمريكيا بتهمة “الاشتباه بتعريضه الأمن القومي للخطر بعد الإبلاغ عن أماكن سقوط الصواريخ في الهجوم الذي شنته إيران بوقت سابق من الشهر الجاري، بما في ذلك في قاعدة نيفاتيم الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي وقاعدة استخبارات وسط إسرائيل”.
ووفقا لموقع يديعوت أحرونوت العبري “اعتقلت الشرطة جيرمي لوفريدو (28 عامًا) وهو صحفي أمريكي مستقل”، ويواجه محكمة إسرائيلية بالقدس المحتلة بعد الإبلاغ عن صواريخ إيرانية ضربت عدة قواعد جوية إسرائيلية.
وذكر الموقع أن لوفريدو قال في تقريره: إن “الهجمات على غزة انطلقت من قاعدة نيفاتيم، وقال إن الطائرة الخاصة للحكومة التي يستخدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كانت موجودة هناك”.
وقال أيضا: “تشمل التهم الموجهة إليه مساعدة العدو أثناء الحرب وتقديم معلومات له، لافتًا إلى أن “الولايات المتحدة تخشى وقوع حادث دبلوماسي محتمل في أعقاب تصرفات المراسل”.
وأشار الموقع العبري إلى أن اعتقال الصحفي أثار مخاوف من وقوع حادث دبلوماسي محتمل بين إسرائيل والولايات المتحدة بسبب وضعه كصحفي أجنبي. وقد وصل ممثلون من السفارة الأمريكية ما تسمى محكمة الصلح في القدس المحتلة لحضور جلسة استماع بناءً على طلب الشرطة بتمديد احتجازه.
ونقل الموقع عن المحامية ليئا تسيمل التي تمثل الصحفي: “لقد نشر المعلومات بشكل علني وكامل، دون محاولة إخفاء أي شيء. وإذا كانت هذه المعلومات تشكل مساعدة للعدو، فيجب اعتقال العديد من الصحفيين الآخرين في إسرائيل، بما في ذلك المراسلين الإسرائيليين”.
وأضافت: “ما كان ليتصرف جاسوس بهذه الطريقة العلنية والشفافة”.
وتفرض إسرائيل رقابة عسكرية مشددة على تغطية الحرب بما في ذلك تحديد مواقع سقوط الصواريخ ومواقع إطلاقها وتحركات القوات على الأرض وعلى الحدود وداخل غزة ولبنان.