كشفت بيانات وزارة الصحة الفلسطينية أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعا في فلسطين، حيث تم تسجيل 546 حالة سرطان ثدي جديدة في الضفة الغربية خلال 2023 وبمعدل حدوث بلغ 18.6 حالة لكل 100,000 من السكان، فيما لا تتوفر معلومات دقيقة عن وضع المرض في قطاع غزة بسبب عدوان الاحتلال.
وأضافت الوزارة في بيان صحفي، عشية انطلاق فعاليات شهر أكتوبر الوردي للتوعية حول سرطان الثدي، أن معاناة مرضى السرطان تفاقمت في قطاع غزة في ظل الحرب ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة.
كما أن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني هو المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات السرطان في غزة توقف عن العمل بسبب الإستهداف المباشر له من قبل الهجمة الإسرائيلية.
وأكدت وزارة الصحة أنه يمكن الوقاية من سرطان الثدي بشكل كبير حيث تصل نسبة النجاة منه إلى 98% اذا تم تشخصيه في المراحل المبكرة.
وتقدم طواقم الوزارة الخدمات الإرشادية والفحص السريري للسيدات المراجعات لعياداتها المنتشرة على مستوى الوطن يوميا و تدعوهم للتوجه لفحص الثدي الشعاعي (الماموجرام) الذي يعد الركيزة الأساسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي بعد عمر الأربعين، وهي خدمة تقدم مجانا في جميع مراكز وزارة الصحة الموزعة على المحافظات، حيث أن هناك 12 جهاز تصوير ثدي اشعاعي (ماموجرام) موزعة على مختلف مراكز مديريات الصحة في الضفة الغربية.
وبشكل عام بلغ مجموع حالات السرطان الجديدة المُبلغ عنها من جميع الأنواع في الضفة الغربية 3,590 حالة وبمعدل حدوث بلغ 122.1 لكل 100,000 من السكان في العام 2023.
وعند مقارنة عدد الحالات المُسجلة في العام 2023 مع الحالات المُسجلة في العام 2022 والتي بلغت حينها 3,408 فإن هناك زيادة سنوية بلغت 5.3%.
وتابعت الوزارة أن عدد الحالات الجديدة للسرطان بشكل عام المُسجلة بين الذكور بلغت 1,858حالة بنسبة 51.8% من مجموع حالات السرطان الجديدة المسجلة، وسُجلت 1,732 حالة بين الإناث بنسبة 48.2% من مجموع هذه الحالات في الضفة الغربية في العام 2023.
ورصدت وزارة الصحة ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان عند الذكور بحيث أصبح أعلى من معدل الإصابة بين الإناث في 2023، بينما كان المعدل بين الذكور أقل من الإناث في السنوات السابقة، وهذا يتماشى مع الاتجاه العالمي حيث أن معدلات الإصابة بالسرطان أعلى بين الذكور مقارنة بالإناث في جميع أنواع السرطان التي تصيب الذكور والإناث على حد سواء.