أعلن “حزب الله”، الأحد، استهداف مدينة صفد (شمال)، ومستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية، ردا على “عدوان” تل أبيب الدموي المتواصل على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقال الحزب، في سلسلة بيان، إن مقاتليه استهدفوا “تجمعا لجنود العدو في مستعمرة شتولا بالأسلحة الصاروخية، وحققوا فيه إصابات مؤكدة”.
كما شنوا “هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على معسكر ألياتكيم”، مستهدفين “أماكن تموضع واستقرار ضباطه وجنوده، وأصابوا أهدافهم بدقة”.
وأفاد بأنه “بعد مراقبة ومتابعة لقوة إسرائيلية، ولدى دخولها إلى موقع راميا”، استهدفها عناصر الحزب بـ”قذائف المدفعية، وحققوا فيها إصابات مباشرة”.
وأضاف أن مقاتليه قصفوا صفد (تحتضن مقر القيادة الشمالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي) ومستوطنات سونوبار، وروش بينا، وساعر بصواريخ، كما استهدفوا بصواريخ معسكر “أوفيك” و”تحركات لجنود العدو” في مستوطنة المنارة.
“حزب الله”، كرر في بياناته أن تلك الهجمات تأتي “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، وردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين”.
ويكثف “حزب الله” هجماته غداة الإعلان عن اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، في غارة شنتها مقاتلات الاحتلال، على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
جيش الاحتلال: اعتراض مسيرتين ورصد 35 صاروخا أطلقوا من لبنان
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، اعتراض مسيرتين ورصد 35 صاروخا أطلقوا من لبنان على مناطق في الشمال لافتا أنه تم اعتراض 10 منها وسقوط البقية في منطقة مفتوحة.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إنه تم تفعيل صفارات الإنذار في أنحاء واسعة من منطقة الجليل الغربي، حيث تم رصد نحو 10 عمليات إطلاق من الأراضي اللبنانية، تم اعتراضها.
وأضاف أن صافرات الإنذار دوت أيضا في منطقة الخليج (شمال)، حيث تم رصد نحو 25 عملية إطلاق من الأراضي اللبنانية سقطت في منطقة مفتوحة.
وحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم اعتراض طائرتين مسيرتين أيضا فوق المياه الإقليمية انطلقتا من لبنان باتجاه البلاد.
وأشارت أنه تم تفعيل صافرات الإنذار في مناطق واسعة في الشمال، منها عكا ومناطق في الجليل الغربي.
ومنذ 23 سبتمبر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى مساء الأحد عن نحو 870 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 2580 جريحا، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مطالبة بإنهاء الحرب التي تشنها قوات الاحتلال بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
وأسفرت الحرب على غزة عن أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
(وكالات)