طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، بدعم دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم حصولها على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.
جاء ذلك في سلسلة لقاءات عقدها عباس مع زعماء دول ومسؤولين، على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بينهم نظراؤه البلغاري رومن راديف، والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيسا وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، وهولندا ديك شوف، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”.
وخلال تلك اللقاءات، بحث عباس، “جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية وإيواء النازحين وانسحاب قوات الاحتلال (الإسرائيلي) من غزة، ووقف التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس”.
ودعا عباس، إلى “الاعتراف بدولة فلسطين، أسوة بباقي الدول (التي اعترفت بها)، بهدف المساهمة في دعم الجهود الرامية لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة”.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، وتبعتها سلوفينيا وأرمينيا في يونيو/ حزيران الذي تلاه، ما يرفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 149 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة.
عباس، شدد في لقاءاته “على ضرورة دعم مساعي فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، تمهيدا للبدء في مسار سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وأكد “ضرورة وجود جهد دولي لإلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية، والمحاكم الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مثمنا تصويت اليونان لصالح القرار الذي قدمته دولة فلسطين”.
وفي 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أول قرار تقدمه فلسطين، يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة خلال 12 شهرا.
وفي وقت سابق الأربعاء، التقى الرئيس الفلسطيني نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ودعاه إلى “ترجمة الصداقة القوية التي تجمع البلدين، بالاعتراف بدولة فلسطين، ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، تمهيداً للبدء بمسار سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويجسد قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية”.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
(الأناضول)