علمت “القدس العربي” من مصدر سياسي مطلع، أن خطاب الرئيس محمود عباس، الذي سيلقيه في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، سيطالب خلاله بتدخل دولي عاجل لتطبيق قرارات الأمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومنح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في المنظمة الأممية.
وأكد المصدر السياسي، أن خطاب الرئيس عباس خلال الدورة الـ79 للجمعية العامة، سيركز على جرائم الاحتلال في قطاع غزة منذ عام، والمجازر المتواصلة والتي تطال جميع فئات الشعب الفلسطيني بمن فيهم الأطفال بـ”الأرقام والدلائل”، التي تؤكد نوايا الاحتلال لإنهاء وجود الشعب الفلسطيني.
وخلال الخطاب، سيطلب الرئيس الفلسطيني من قادة الدول العمل على وقف فوري للحرب على غزة، والبدء الفوري في إغاثة السكان وإعادة الإعمار، ووضع حد لسياسات الاحتلال التدميرية، ومعاقبة دولة الاحتلال، وفقا للقوانين الدولية.
كما سيتطرق في خطابه إلى ما يعانيه سكان الضفة من اعتداءات للاحتلال والمستوطنين، واستمرار مصادرة الأراضي، وسيؤكد أن قيام دولة فلسطينية تكون حاصلة على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، هو الحل الأمثل لإنهاء الصراع.
ومن المقرر حسب المصدر السياسي الذي تحدث لـ”القدس العربي”، أن تكون هناك مقاطعة عربية وإسلامية لكلمة دولة الاحتلال في اجتماعات الجمعية العامة، فيما يجري الدفع باتجاه تبني دول صديقة أخرى لهذا الموقف، تعبيرا عن رفض سياسات الاحتلال وللحرب المتواصلة ضد غزة.
يذكر أن الرئيس الفلسطيني كان قد طلب خلال لقائه في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بتسريع التحقيقات في جرائم الحرب الإسرائيلية خلال العدوان على قطاع غزة، وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية، والانتهاكات بحق الأسرى، وغيرها من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكد عباس أن غياب العقاب “يعني تشجيع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في ارتكاب جرائمه بحق شعبنا الذي يعاني منذ 76 عاما من الظلم، والقهر، والفصل العنصري، والتطهير العرقي”.
وكان الرئيس عباس منذ وصوله إلى نيويورك، عقد عدة لقاءات شملت رئيس جمهورية المالديف، ووزيرا خارجية مصر والنرويج، وكذلك الرئيس التشيلي، ورئيس وزراء الهند، كما استقبل رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، وولي العهد الكويتي.
من جهتها حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من مخططات دولة الاحتلال واليمين الحاكم، للاستفراد بالشعب الفلسطيني واستمرار “جرائم حرب الإبادة” والتهجير ضده، وارتكاب المزيد من الجرائم الجماعية في قطاع غزة.
وأشارت إلى ما حصل مؤخرا من استهداف المدارس التي تؤوي النازحين الفلسطينيين، بما تخلفه من شهداء وجرحى ومفقودين، ومحاولة الاحتلال توسيع دائرة الصراع بالمنطقة لـ “حرف الأنظار عن جرائمه بحق شعبنا، وإزاحة صورها عن المشهد السياسي والإعلامي العالمي، ونقل ثقل الانشغال العالمي إلى مناطق أخرى”.
وأشارت إلى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية، القاضي بإنهاء الاحتلال والاستيطان وإزالة اثاره.