بعد سلسلة الغارات التي استهدفت صباحا مناطق عدة في جنوب لبنان والبقاع الشمالي والغربي (شرق البلاد) أطلق الجيش الإسرائيلي تهديدات جديدة، مؤكدا أنه يعمل على كل الجبهات منها العراق واليمن وإيران.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين أن بلاده ستضرب حزب الله بقوة وستعمل على تقليص قوته وإبعاده عن الحدود.
كما زعم أن حزب الله يخفي صواريخ كروز (صواريخ دقيقة متوسطة وبعيدة المدى) داخل منازل المدنيين. وقال: “بدأنا بقصف مواقع الحزب بعد الكشف عن نوايا لإطلاق النار على إسرائيل”.
هذا، ودعا سكان الجنوب اللبناني إلى الابتعاد عن مواقع حزب الله، مضيفا أن ا الغارات “ستتواصل في المستقبل القريب”.
“التوغل البري”
وردا على سؤال حول احتمال التوغل البري في لبنان، اكتفى بالقول “سنفعل كل ما يلزم”.
إلى ذلك، جدد التأكيد على عزم الجيش إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال، متهما حزب الله بتحويل جنوب لبنان إلى ساحة مواجهة.
أما عن وضع زعيم حركة حماس يحيى السنوار، فأشار إلى أنه لا معلومات مؤكدة حول مقتله، بعد أنباء إسرائيلية عن إصابته.
وخلال الساعات الماضية شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدا غير مسبوق، بعد ضربات متتالية وموجعة تلقاها حزب الله عقب تفجير آلاف أجهزة الاتصال واللاسلكي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، فضلا عن غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت وأدت إلى مقتل 50 شخصا بينهم 16 من حزب الله، ومن ضمنهم قياديان كبيران في قوة الرضوان التي تعتبر وحدة النخبة في الحزب.
يشار إلى أن إسرائيل تسعى منذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، وفتح حزب الله ما وصفها بجبهة الإسناد، إلى إبعاد الحزب المدعوم إيرانيا عن الحدود وإضعاف قدراته.
لاسيما أن في جعبته العديد من الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى، فضلا عن تحصنه في أنفاق مشابهة لأنفاق حماس بغزة، يعتقد أنها أكثر صلابة بسبب الطبيعة الجغرافية للجنوب اللبناني.