قال مصدر أمني لـ منصة “الحارس”، إن المقاومة ضبطت أجهزة تجسس بين خيام النازحين في أحد مراكز الإيواء جنوب قطاع غزة.
ونقلت المنصة المقربة من المقاومة، عن ضابطٍ في أمن المقاومة قوله إن مخابرات الاحتلال قامت بتمويه أجهزة التجسس المضبوطة بأشكال مختلفة، بحيث تظهر كأنها جزء من البيئة المحيطة والطبيعة، وعلى شكل حجر صخري.
ورجح الضابط في أمن المقاومة زرع مخابرات الاحتلال أجهزة التجسس المضبوطة بواسطة مسيرات من نوع “كواد كابتر”، في أوقات عدم وجود حركة نشطة للنازحين.
ودعى الضابط الجميع إلى عدم العبث بأي أجهزة مشبوهة يتم كشفها والاتصال فورًا بضباط الأمن.
كما دعت المنصة إلى التيقظ والانتباه لأي أجسام أو هياكل أو قطع موجودة في محيط الخيام والمنازل أو على أسطحهما، مع ضرورة القيام بجولات تمشيط بين الممرات والأسطح بشكل دوري، للتأكد من خلوها من أي متغيرات مستجدة.
وقبل أسبوع، حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة من تقديم أية معلومات أو بيانات عبر الاتصالات لأية أشخاص يدّعون أنهم يعملون في جمعيات خيرية أو مؤسسات إغاثية، و يطلبون من الفلسطينيين معلومات مفصلة عن أماكن سكنهم وأفراد عائلاتهم أو جيرانهم، بحجة تقديم مساعدات أو طرود أو مبالغ مالية.
وأكدت الوزارة، في بيان صحفي وصل “شبكة قدس”، أن تقديم المعلومات أو تحديث البيانات لدى المؤسسات و الجمعيات التي تنشط في العمل الإغاثي، يتم حصراً عن طريق المقابلة الوجاهية أو داخل المقار المعروفة لتلك الجمعيات و المؤسسات.
وأشارت الوزارة إلى أن التحقيقات التي تجريها الجهات المختصة أن العديد من الاستهدافات التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين خلال الفترة السابقة و التي أدت لارتقاء شهداء ووقوع جرحى، تمت عن طريق تقديم معلومات عبر الهاتف الجوال لأجهزة مخابرات الاحتلال انتحلت صفة جمعيات ومؤسسات إغاثة محلية و دولية معروفة.
وأكدت على أن الجهات المخولة بجمع البيانات بغرض تقديم المساعدات للفلسطينيين و النازحين، تقوم بذلك عن طريق المقابلة الوجاهية و ليس عبر الجوال.
وأهابت الوزارة الفلسطينيين لعدم التجاوب مع أية اتصالات تردهم في هذا الإطار مهما كان اسم المؤسسة المتصلة حتى لو ادعت أنها جهات حكومية، كما دعت وسائل الإعلام المحلية و الإذاعات الفلسطينية و نشطاء التواصل الاجتماعي للمساهمة في توعية الفلسطينيين بهذا الصدد.