كشف التلفزيون الاسرائيلي عن الخلاف الدائر داخل أروقة النخبة السياسية والعسكرية حول احتمال قيام إسرائيل بشن حرب واسعة في جنوب لبنان.
ومع استمرار تبادل إطلاق النار على الحدود الشمالية دون انقطاع، أضافت القناة 13 الإسرائيلية، أن النخبة السياسية والعسكرية تناقش إمكانية قيام إسرائيل ببدء عملية برية كبيرة في لبنان، ولكنها تواجه صعوبة في التوصل إلى اتفاق شامل. قائد المنطقة الشمالية يدعو إلى التحرك الفوري ورئيس الأركان يرفض ووزير الجيش يعارض بينما رئيس الوزراء نتنياهو لا يعبر عن موقف واضح.
أما العنصر الأكثر تشدداً في صفوف الجيش الإسرائيلي فهو قائد المنطقة الشمالية أوري جوردين، الذي يضغط من أجل القيام بعمل بري فوري في لبنان. ووفقاً لجوردون، فإن إسرائيل ستكون قادرة على تحقيق نتائج جيدة في وقت قصير، وبالتالي ضمان إزالة تهديد حزب الله.
بينما يرى رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، أنه قد تكون هناك حاجة لحرب برية في أراضي الجارة الشمالية، لكنه غير متحمس لإصدار الأمر في المستقبل القريب. لذلك يفعل هاليفي ولا يظهر نفس الشعور بالضغط الذي ينقله جوردين إلى المستوى السياسي.
في المقابل، لا يستبعد وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت بشكل قاطع احتمال اضطرار إسرائيل إلى خوض حرب كبرى في لبنان، لكنه يعارض حدوث ذلك الآن. ووفقا له، يجب على إسرائيل وقف أنشطتها في قطاع غزة واستثمار مواردها في إعادة المختطفين.
وفي الوسط يقف نتنياهو، الذي يحتفظ بأوراقه قريبة من صدره. خارجياً، نتنياهو يعرب عن تأييده لموقف الجنرال غوردين، ويوجه رسائل في المباحثات الأمنية مفادها أنه يعمل على تحديد موعد لبدء حملة كبيرة ضد حزب الله. لكن هناك مصادر تشكك في نوايا رئيس الوزراء.