قتلت دعاء أبو حلاوة وابنتها سيلا والطفل محمد أبو حلاوة وقريبتهم الفتاة لين مغربي، وأصيب 8 أشخاص بينهم أطفال بجراح متفاوتة جراء انفجار مركبة في مدينة الرملة، والذي أدى إلى احتراق محلين تجاريين بالمكان؛ مساء الخميس.
وفي التفاصيل، فإنه جرى تخليص 5 مصابين بحالة حرجة من أحد المحال التجارية بينهم امرأة (50 عاما) ورضيعة (شهران) وطفل (10 سنوات) وطفلة (5 سنوات) وفتاة (15 عاما) وهم فاقدون للوعي وقد عانوا من حروق واستنشاق الدخان؛ بيد أنه جرى إقرار وفاة أربعة منهم في المستشفى.
واعتقلت الشرطة 3 أشخاص من الرملة بادعاء “الإخلال بالنظام العام والاعتداء على عناصر شرطة” في مستشفى “أساف هروفيه” بعد الإعلان عن وفاة المصابين الأربعة.
أما المصابون الآخرون كانوا في محيط السيارة وأصيبوا بجراح تراوحت بين المتوسطة والطفيفة.
وذكر شهود عيان لموقع “عرب 48″، أن “قنبلة ألقيت على مركبة بينما كانت على حافة الشارع. كان انفجارا قويا هز المنطقة وقد سمعنا دوي الانفجار وارتمينا على الأرض، وكان بالقرب من المركبة العديد من الأشخاص بينهم نساء وأطفال، الفوضى كانت في كل مكان والأمر لا يوصف”.
وعلم أن أحد المحال التجارية الذي اشتعلت امتدت إليه النار تابع لامرأة عربية، وقد كانت تتواجد هي وأولادها في المحل.
وبحسب “نجمة داود الحمراء”، فإن طواقمها قدمت العلاجات الأولية إلى 12 مصابا، وصفت حالة أربعة منهم بالحرجة وآخر بالخطيرة، بالإضافة إلى اثنين بحالة متوسطة و5 بحالة طفيفة.
ونقل المصابون، على وجه السرعة، إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وعملت طواقم الإطفاء والإنقاذ على إخماد الحريق بالمركبة والمحلين التجاريين اللذين التهمتهما ألسنة النار.
وقالت الشرطة إنها شرعت في التحقيق بانفجار السيارة، ورجحت أن الخلفية جنائية من دون أن تحدد ماهيته، فيما وصل خبير المتفجرات إلى المكان وباشر بفحص المركبة والتحقيق في ملابسات الانفجار.
ويأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على مقتل امرأة رميا بالرصاص والعثور على جثتها داخل مركبة في حي الجواريش، وذلك بعد ساعات قليلة على مقتل شاب من جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار.
ولم تبلغ الشرطة عن اعتقال أي مشتبه بالضلوع في الجريمتين المذكورتين.
162 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام
يأتي ذلك فيما يشهد المجتمع العربي تصاعدا خطيرا في أعمال العنف والجريمة، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية، وغياب الخطط الحكومية لمكافحة الجريمة.
ومنذ بداية العام، قُتل 162 مواطنا عربيا في الداخل الفلسطيني، بينهم نساء وفتيان دون سن 18 عاما، في جرائم مختلفة بينها إطلاق نار وطعن وتفجير مركبات.
وشهد العام الماضي تسجيل حصيلة غير مسبوقة في جرائم القتل في المجتمع العربي بالداخل الفلسطيني، بلغت 228 قتيلا بينهم 16 امرأة؛ علما بأنه لم يتم تقديم جناة للمحاكمة في معظم الملفات.