قالت منسقة مركز صدى سوشال إنه وخلال شهري يوليو وأغسطس 2024، تطورت الانتهاكات الرقمية ضد الفلسطينيين بشكل ملحوظ لتشمل حظرًا مكثفًا على المحتوى الرقمي واستخدام الفلسطينين لخدمات التواصل، بالإضافة إلى التضييق على الصحفيين وتعقيد الحياة اليومية من خلال تعطيل خدمات تقنية حيوية من قبل الاحتلال الاسرائيلي، تأتي هذه الانتهاكات ضمن سياق أوسع للسياسات الإبادة الإسرائيلية، إلى جانب ممارسات شركات التكنولوجيا العالمية التي تستهدف قمع الصوت الفلسطيني وتقليل تأثيره على المنصات الرقمية.
انتهاكات منصات التواصل الاجتماعي
استمرت السياسات التقييدية على مختلف المنصات ضد المحتوى الفلسطيني. وفقًا لوحدة الرصد في “صدى سوشال”، تم توثيق أكثر من 650 حالة رقابة وحذف للمحتوى الداعم لفلسطين خلال هذه الفترة. بالمقابل، سُمح بانتشار واسع لمحتوى تحريضي إسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بالضفة الغربية ومدينتي جنين وطولكرم، إلى جانب التضييق على الصحفيين والنشطاء الذين رُشّحوا لجوائز عالمية، هذه الامعان في تطبيق قواعد الرقابة يعكس تحيزًا واضحًا في سياسات المنصات وبشكك مجددا بالتزامها بالحياد وحرية التعبير في الحيز الرقمي.
التضييق على نقل الخبر
من بين الحالات البارزة للحظر كانت حذف نشر صور أو مشاهد تتعلق برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بعد اغتياله في طهران، حتى وإن كانت الصور مجردة من أي آراء سياسية أو رثاء كما قامت منصات “ميتا” بحظر نشر صور لمظاهرات رفعت شعارات مثل “الموت لإسرائيل” و”الموت لأمريكا”، مما يؤثر على قدرة المؤسسات الصحافية على العمل بشكل مهني لخرق خذه الممارسات المبادئ الأصيلة للعمل الصحفي ومحوها الخط الفاصل بين نقل الأخبار كحق أصيل للصحفيين وبين تبني الأفكار كحق أصيل للمستخدمين دون قيد أو شرط.