كشف القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية حماس أسامة حمدان، أن بعض الأسرى “الإسرائيليين” لدى المقاومة في قطاع غزة، “قُتلوا في قصف للاحتلال، وآخرون منهم بنيرانٍ مباشرة من جيشهم”، محمّلاً رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مسؤولية عودتهم قتلى، ومؤكّداً أنّه “عرض صوراً قديمة تعود لعام 2012” ضمن ادعاءاته في رفح جنوبي قطاع غزة.
وشدد حمدان، على إصرار حركة حماس على “نص واضح بالانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا ومن كامل القطاع”، رافضاً أي كلام شفوي، ولافتاً إلى أنّ الحركة “لا يهمها ما يقوله رئيس الموساد ما لم يكن مكتوباً وموثقاً بخارطة واضحة”.
وبحسب حديثه، فإنّ حركة حماس أبلغت الوسطاء في القاهرة، أن كل ما يتعلق بمعبر رفح يمثّل شأناً فلسطينياً، مُذكّراً بأنّ المقاومة الفلسطينية، وافقت أكثر من مرة على ما يعرضه الوسطاء، لكن الاحتلال رفض هذه العروض وطلب تعديلها.
وجدد تأكيده على أن “محور فيلادلفيا” هو حدود مشتركة فلسطينية مصرية، وأن الوجود الاسرائيلي فيه، يعني استمرار الاحتلال “وهو ما لا نقبله”.
وقال حمدان، إن “التطور النوعي للمقاومة في الضفة سيكون أكبر في ظل صمود قطاع غزة”، مضيفاً أن كل محاولات تقسيم الشعب الفلسطيني تسقط عندما يشتبك مع الاحتلال، الذي راهن على الانقسام.
وأوضح أن نتنياهو يعول على فوز المرشح للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، في الانتخابات المُقبلو، وذلك بهدف تسهيل تنفيذ مخططات “إسرائيل” في المنطقة.
وأشار حمدان إلى أن تصريح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، بشأن الانسحاب الجزئي إلى الشرق في “محور فيلادلفيا” هو خديعة، مُشدّداً على تصريح نتنياهو أنه لا يريد الانسحاب أبداً منه، ومضيفاً أن “الصورة التي بدأت تتبلور في المنطقة هي أن أميركا عاجزة أو لا تريد ضبط السلوك الإسرائيلي”.
وقال إن الاحتلال كان يخطط ما قبل عملية “طوفان الأقصى”، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، للقضاء على القضية الفلسطينية وتهويد القدس المحتلة وتطبيع شامل للعلاقات مع الدول العربية.
المصدر: الميادين