تمسّك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين بالبقاء في محور فيلادلفيا، وطلب “الصفح” من عائلات 6 محتجزين تم انتشال جثثهم من نفق في جنوب قطاع غزة لعدم إعادتهم أحياء، وتوعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدفع ثمن باهظ للغاية.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي متلفز بالقدس المحتلة إن إسرائيل كانت قريبة من تحرير المحتجزين الستة لكن لم تنجح للأسف فقد قتلتهم حماس وستدفع ثمنا باهظا لذلك، وأكد أنه يعمل على مدار الساعة لإعادة الأسرى.
وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي التأكيد على أن موقفه ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير، ورأى أن هذا المحور هو أنبوب الأكسجين لحماس ويجب قطعه، معتبرا أن “خروج الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا جعل غزة مصدر تهديد كبير لنا، وكان بمثابة فتح الطريق لدخول الأسلحة وغيرها لحماس”.
وشدد على أنه لم يكن هناك اتفاق دولي سابق يسمح لنا باحتلال محور فيلادلفيا، وأكد أن تحقيق أهداف الحرب يمر من هذا المحور.
ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه لم يوافق أبدا على إخلاء محور فيلادلفيا عندما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون مغادرة قطاع غزة، منوها إلى أنه “عندما دخلنا إلى محور فيلادلفيا شعرنا بتغيير لصالحنا في الوضع العسكري”.
وأضاف، يقولون لنا: اخرجوا من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة، معتبرا أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى محور فيلادلفيا أجبر حماس على تغيير موقفها في المفاوضات.
وقال نتنياهو إنه حريص على إنجاز اتفاق، زاعما أنه لم يلحظ أي إيجابية من حماس باتجاه إبرام صفقة.
وأشار إلى أن إسرائيل خاضت 3 حروب قضت فيها على كثير من أعدائها لكن لم تحظ بدعم دولي لإعادة احتلال غزة.
وشدد على أن إسرائيل في حرب مصيرية ضد ما وصفه بمحور الشر الإيراني، والعدو يريد تدميرنا جميعا دون استثناء، وقال إنه بعدما خرجت إسرائيل من لبنان كان يجب عليها العودة مع أول صاروخ أطلق عليها من هناك.