أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة لا يمكنها أن تدير ظهرها للقدس، ولا أن تغمض عينها عن فلسطين.
جاء ذلك في كلمة، الجمعة، خلال مشاركته في حفل توزيع شهادات بجامعة الدفاع الوطني، بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان: “كيف يمكننا أن ندير ظهورنا للقدس التي حكمها أجدادنا في أجواء من السلام والرفاه والطمأنينة طوال أربعة قرون؟”.
وأضاف: “كيف يمكننا أن نغمض أعيننا عن فلسطين التي ناضل (مؤسس الجمهورية التركية) مصطفى كمال أتاتورك من أجل ألاّ تطأها أقدام الأعداء”.
وتابع: “كيف يمكننا أن نغلق آذاننا أمام صرخات إخواننا الفلسطينيين الذين ترتكب إسرائيل الإبادة الجماعية بحقهم منذ 11 شهرا؟”.
وأردف: “من يستطيع أن يفصل إسطنبول عن القدس الشريف؟ من يستطيع أن يبعد غزة عن غازي عنتاب؟ من يستطيع أن يبني جدارا بيننا وبين إخواننا الذين قاتلنا معهم وقدمنا الشهداء جنبا إلى جنب في تشاناق قلعة قبل قرن واحد فقط؟”.
من جهة أخرى، لفت أردوغان إلى أن النظام التعليمي والتربوي الجديد، جعل تركيا تمتلك قوات مسلحة ملتزمة بمبدأ سيادة الإرادة الوطنية، ولا تخدم إلا شعبها، ولا تتلقى أوامر إلا من دولتها وحكامها الشرعيين.
وشدد على أن النجاحات التي تتحقق ميدانيا تدل على أن الخطوات المتخذة عززت قوة الجيش التركي.
كما أكد الرئيس أردوغان أن القوات المسلحة التركية تؤدي مهامها على أكمل وجه في جميع أماكن عملها بدءا من سوريا وحتى شمال العراق وليبيا والصومال.
وأوضح أن الجيش التركي هو “ضمانة استقلال بلادنا، ووحدة وطننا غير القابلة للانقسام، ووحدتنا الوطنية وتعاضدنا”.
وقال إن تركيا تعد جسرا من الناحية الجغرافية، ومركزا من الناحية الثقافية، ومنطقة عبور من الناحية الاقتصادية.