قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عدد العبوات الناسفة التي سيعثر عليها جنود الاحتلال في شمال الضفة المحتلة لا يهم دون إغلاق الحدود المفتوحة التي تمتد لمئات الكيلومترات مع الأردن.
وأشارت إلى أن العملية التي انطلقت بالأمس اكتسبت ضجيجًا كبيرًا، ووصفت بأنها “الأكبر منذ عملية السور الواقي” وحتى “عملية غير مسبوقة”، لكنها في الواقع أقل زخمًا، بهدف تحييد “القنبلة الاستراتيجية” التي تدق في الضفة الغربية.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن هذه المناطق ليست مجرد مناطق ساخنة؛ إنها تمر بعملية تسريع نحو الانفجار، بما في ذلك تدفق العبوات الناسفة المصنوعة بشكل احترافي، وجرأة كبيرة.
ولفتت إلى أن مثل هذه العملية لم تكن يمكن أن تنطلق قبل 7 أكتوبر: القيادة السياسية والأمنية، حيث لم تكن ترغب في المخاطرة بإطلاق الصواريخ من غزة، أما الآن فيحرص جيش الاحتلال أن تشتعل جبهة الضفة بشكلٍ أكبر.
ووفق الصحيفة إن عدد التحذيرات قد زاد وكذلك عدد العمليات، بالإضافة إلى درجة الجرأة، التعقيد، والأسلحة المتقدمة في الضفة المحتلة، ولقد شهدت الأسابيع الأخيرة، مجموعات تخطط لتنفيذ عمليات في منطقة خط التماس، وفي الأسبوع الماضي وصل فلسطيني مع عبوة ناسفة شديدة الانفجار إلى”تل أبيب” وكان يخطط لتفجيرها.
وفي منطقة الأغوار، وقعت سلسلة من العمليات من الجزء الشرقي للضفة المحتلة، ولذلك زار رئيس الأركان في جيش الاحتلل هارتسي هاليفي هذه المنطقة أول أمس، وهو يعلم أن عليه إيجاد حل لمشلكة الحدود مع الأردن، وليس فقط للمقاومة الشعبية.
وتشكل العبوات الناسفة التحدي الأبرز لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، بعد تحقيقها خسائر جسيمة في آليات الاحتلال المدرعة والتي يستخدمها أثناء الاقتحامات، إضافةً لوقوع قتلى وجرحى من جنود الاحتلال جراء وقوعهم بكمائن العبوات الناسفة، كما حدث في سهل مرج بن عامل، حين أعلن عن مقتل ضابط وإصابة 16 آخرين، ومقتل قائد مدرعة النمر وإصابة ضابط في تفجير عبوة ناسفة بمدرعة النمر في مخيم نور شمس في مطلع شهر تموز\يوليو 2024.
وبحسب صحيفة معاريف العبرية فإن العبوات الناسفة تحولت إلى حالة في شمال الضفة وأن جيش الاحتلال استعجل بإدخال مصفحاته إلى هذه المناطق قبل إيجاد حلول لكابوس العبوات الذي يطارد جيش الاحتلال، ناهيك عن تخوفات جيش الاحتلال من استخدام هذه العبوات باستهداف حافلات المستوطنين وسياراتهم الأمر الذي “سيزيد سفك الدماء” على حد تعبير إعلام الاحتلال.