قدّر مسؤولون في المخابرات والجيش الاسرائيلي، أن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عاش في شبكة من الأنفاق تحت مدينة غزة.
وقالت صحيفة معاريف العبرية، إنه وخلال وخلال مداهمة أحد الأنفاق اكتشف جنود جيش الاحتلال مقطع فيديو تم التقاطه قبل أيام يظهر فيه السنوار وعائلته وهم يفرون إلى مخبأ آخر تحت المدينة، وتعتقد مصادر المخابرات الإسرائيلية أن السنوار كان مع عائلته للمرة الأولى على الأقل ستة أشهر من الحرب.
وبينت الصحيفة أنه في الأشهر الأولى من الحرب، اعترضت وكالات الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية بعض المكالمات الهاتفية وحددت أنماط حياة يحيى السنوار.
كما أفادت التقارير” أن السنوار استمر في استخدام الهواتف المحمولة والأقمار الصناعية. ومن وقت لآخر تحدث مع كبار مسؤولي حماس في الدوحة. وتمكنت وكالات التجسس الأمريكية والإسرائيلية من رصد بعض هذه المحادثات، لكنها لم تتمكن من تحديد مكانه.”
وذكر مسؤولون إسرائيليون أن جميع نشطاء حماس تحت الأرض بما في ذلك السنوار، يُطلب منهم أحيانا الخروج من الأنفاق لأسباب صحية. ومع ذلك، فإن شبكة الأنفاق واسعة ومعقدة، مشيرين الى أن لدى حماس معلومات استخباراتية متقدمة حول موقع قوات جيش الاحتلال، ما يسمح للسنوار بالخروج دون أن يتم اكتشافه.
وأشارت الصحيفة” في نهاية المطاف انتقل السنوار جنوبا إلى خان يونس، مسقط رأسه، كما يعتقد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون، وربما انتقل أحيانا إلى مدينة رفح عبر نفق. وبحلول وقت الغارة على المخبأ في خان يونس في 31 يناير/كانون الثاني، كان السنوار قد فر من المخبأ على عجل تاركا وراءه مبلغا كبيرا من المال.”
وبعد هجمات 7 أكتوبر أنشأت المخابرات العسكرية الإسرائيلية والشاباك وحدة خاصة في مقر الشاباك مهمتها الوحيدة هي العثور على السنوار. كما أنشأت وكالة المخابرات المركزية فرقة عمل، وأرسل البنتاغون قوات عمليات خاصة إلى إسرائيل لتقديم المشورة لجيش الاحتلال.
وأنشأت الولايات المتحدة وإسرائيل قنوات لتبادل المعلومات حول مكان السنوار وغيره من كبار قادة حماس، وكذلك المحتجزين.
ونشر الأمريكيون حسب الصحيفة” رادارا مخترقا للأرض للمساعدة في رسم خريطة لمئات الكيلومترات من الأنفاق تحت غزة، مع صور جديدة مدمجة مع معلومات استخباراتية إسرائيلية تم جمعها من مقاومين تم أسرهم ووثائق لبناء صورة أكثر اكتمالاً لشبكة الأنفاق.”