تتواصل معاناة الفلسطينيين في غزة، إذ لا تتمكن بعض الأسر من انتشال جثث أبنائها الذين قنصهم جنود الاحتلال الإسرائيلي ليبقوا في مكان استشهادهم، بسبب استهداف أي شخص أو جهة تحاول انتشال الجثامين، كما تقول هذه الأسر.
أم محمد امرأة فلسطينية، قالت للجزيرة مباشر، إن ابنها استشهد خلال معركة مستشفى الشفاء حيث جرى قنصه وقنص ابن عمه عندما حاول سحب جثته، كما تم استهداف كل من حاول سحب الشهيدين، ليبقيا غارقين بدمائهما في مكان استشهادهما.
وناشدت الأمّ الفلسطينية العالم ومنظمات حقوق الإنسان والعالم أجمع الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لوقف هذه الحرب، مضيفة: “أناشد الصليب الأحمر للتواصل مع الاحتلال حتى يجيبوا لي ابني”.
وبصوت متحشرج وعينين غارقتين في الدموع، قال طفل فلسطيني فقد والده في هذه الحرب: “راح يجيب لنا الأواعي والفرشات والخيمة عشان نقد ونستر حالنا، راح والقناصة قنصته، استشهد، ولما رحنا نجيبه طخوه كمان طلقين”.
ويزداد الوضع في عموم قطاع غزة ترديا مع تواصل العدوان الإسرائيلي الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 40265 وأصاب نحو 93144 معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين، فضلًا عن دمار هائل في البنى التحتية، ومجاعة كارثية بحسب منظمات أممية ودولية.
المصدر : الجزيرة مباشر