كثف الاحتلال في اليوم الـ316 للحرب على غزة استهدافه للنازحين في قطاع غزة، مع تقليصه بشكل كبير لما يسميها “المساحة الآمنة” التي يجبر الفلسطينيين للنزوح إليها.
واستشهد وأصيب عدد من النازحين الفلسطينيين جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق وسط قطاع غزة، كما تعرضت منازل في مدينة غزة لهجمات بالمسيّرات الإسرائيلية.
وفي ساعات متأخرة من الليلة الماضية، استشهد 10 أشخاص وأصيب آخرين معظمهم أطفال بجروح خطيرة في قصف إسرائيلي لمستودع في منطقة الزوايدة وسط القطاع، ونقل الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وقالت مصادر طبية إن عدد الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية على المناطق السكنية في قطاع غزة ارتفع إلى 26 شهيدا منذ فجر الجمعة.
وأشارت مصادر في الدفاع المدني أن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا لعائلة حسين في محيط مسجد الفاروق بحي الزيتون في مدينة غزة.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل باستشهاد 3 فلسطينيين آخرين في قصف نفذته مسيّرة إسرائيلية على مجموعة من الفلسطينيين بحي تل الهوى جنوبي مدينة غزة.
وقال بصل إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت أيضا شقة سكنية في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، دون وقوع إصابات.
ونقلت مصادر إعلامية عن مصدر طبي أن فلسطينيين استشهدا في قصف شنته مسيّرة إسرائيلية على شقة سكنية بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
في الوقت نفسه، كثفت قوات الاحتلال قصفها المدفعي على المناطق الشرقية بمدينة دير البلح ومخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث أُجبرت عائلات فلسطينية على النزوح مجددا إثر إنذارات إسرائيلية جديدة.
ويواصل الاحتلال حربه على غزة بدعم أميركي منذ أكثر من 10 أشهر، وقد وصفها خبراء دوليون بالإبادة الجماعية حيث استشهد وأصيب وفقد عشرات الآلاف، معظمهم أطفال ونساء، ومحيت عائلات بأكملها من السجل المدني، ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.