خاص\ طريق المحبة_ يشهد الذكاء الاصطناعي نموًا غير مسبوق على مستوى الاقتصاد العالمي، مع توقّعات بوصول حجم سوقه إلى أكثر من 16 تريليون دولار بحلول عام 2033، بعد أن بلغ نحو 2.5 تريليون دولار عام 2023، بحسب تقارير دولية متخصصة.
رئيسة مجلة الشرق الأوسط للأعمال، الأستاذة أمل ضراغمة، أكدت لبرنامج يومك عسل مع الاء بني فضل ،أن هذا النمو الهائل لا ينعكس بعد على الدول النامية، ولا سيّما في المنطقة العربية، مشيرة إلى أننا ما نزال في موقع المستهلك للتقنيات، لا المنتج أو المطوّر لها.
وأضافت ضراغمة أن محاولات التطوير المحلي في مجال الذكاء الاصطناعي غالبًا ما تواجه غياب الدعم المؤسسي والتمويلي، ما يؤدي إلى تهميش الكفاءات الشابة وإبقائها خارج دائرة المنافسة العالمية، محذّرة من أن استمرار هذا الواقع سيؤدي إلى فجوة اقتصادية ومعرفية عميقة بين الدول المتقدمة والدول النامية.
وبيّنت أن أخطر ما في هذه الفجوة، هو تأثيرها المباشر على سوق العمل والطبقة المتوسطة، حيث يُتوقع أن تسهم الأتمتة والذكاء الاصطناعي في إلغاء وظائف تقليدية دون توفير بدائل كافية، ما قد يؤدي إلى تآكل الطبقة المتوسطة واتساع الفوارق الاجتماعية.
وأشارت ضراغمة إلى أن الدول المتقدمة تستحوذ حاليًا على النسبة الأكبر من الاستثمارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والبيانات، والمهارات، بينما لا تزال العديد من الدول النامية تفتقر إلى استراتيجيات وطنية واضحة في هذا المجال.
وختمت بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون فرصة تنموية حقيقية إذا ما جرى الاستثمار في التعليم، ودعم الابتكار، وبناء سياسات عادلة تضمن مشاركة أوسع، محذّرة من أن تجاهل هذا التحول سيبقي المنطقة على هامش اقتصاد المستقبل.
لمزيد من التفاصيل تابع اللقاء
