كشف دراسة بحثية جديدة، صادرة من جامعة تافتس الأمريكية، أن تناول نوع معين من المكسرات يوميا يمكن أن يحمي من الضمور البقعي المرتبط بالعمر.

ووجد الباحثون أن إضافة 57 غرامًا من الفستق يوميا إلى النظام الغذائي يمكن أن يحسن صحة العين بشكل كبير ويقي من الضمور البقعي المرتبط بالعمر، لأنه يرفع مستويات اللوتين.

وقالت الدكتورة تامي سكوت، عالمة النفس العصبي السريري والمؤلفة الرئيسية للدراسة: “بحثنا يظهر أن الفستق ليس مجرد وجبة خفيفة لذيذة، بل قد يكون مفيدا لعينيك أيضا”.

وأردفت “سكوت”: “من خلال تناول كمية صغيرة يوميا من الفستق، يمكنك حماية نظرك، خاصة مع التقدم في العمر”.

ويعرف الفستق بأنه غني بمادة اللوتين، وهي صبغة طبيعية موجودة في النباتات تساعد على حماية العين. لذا، إذا كنت تبحث عن طريقة بسيطة ولذيذة لتعزيز صحة عينيك ورفع مستوى صحتك العامة، فقد يكون الفستق هو الحل.

واللوتين هو مضاد للأكسدة يعمل مثل “نظارات شمسية” للعين، حيث يمتص الضوء الأزرق الضار والأشعة فوق البنفسجية القريبة، ما يساعد على منع أو إبطاء تطور الضمور البقعي.

ولا تقتصر فوائد اللوتين على العين فقط، حيث تقول الدكتورة إليزابيث جونسون، المشاركة في الدراسة: “يتراكم اللوتين بشكل انتقائي في الدماغ، حيث قد يساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات”، وهي عوامل مرتبطة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان.

وبالإضافة إلى ذلك، يعد الفستق وجبة خفيفة غنية بالألياف والبروتين، ما يساعد في إدارة الوزن وتعزيز بكتيريا الأمعاء الصحية.

كما أن الدهون الصحية في الفستق تساعد على خفض ضغط الدم والكوليسترول، ما يجعله خيارا صحيا للقلب.

وفي الدراسة، التي دعمتها جمعية مزارعي الفستق الأمريكية، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا نحو 56 غرامًا من الفستق غير المملح والمحمص يوميا شهدوا تحسنا كبيرا في كثافة الصبغة البقعية (MPOD) بعد ستة أسابيع فقط.

وتضيف سكوت: “من خلال إضافة حفنة من الفستق إلى نظامك الغذائي اليومي، يمكنك تحسين تناول اللوتين، وهو أمر بالغ الأهمية لحماية عينيك. ولم يفت الأوان بعد للبدء في التفكير فيما يمكنك فعله لدعم الشيخوخة الصحية”.

والضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) هو مرض يتسبب في تلف البقعة الشبكية تدريجيا، وهي الجزء المسؤول عن الرؤية المركزية الحادة في العين.

ومع تفاقم المرض، يصبح من الصعب رؤية الأشياء الموجودة أمام الشخص مباشرة، بينما تظل الرؤية المحيطية سليمة إلى حد كبير.

ويأتي الضمور البقعي في نوعين:

1.الضمور البقعي الجاف

وهو الأكثر شيوعا (80% من الحالات)، ويحدث عندما تصبح البقعة أرق مع التقدم في العمر، غالبا بسبب تراكم رواسب بروتينية صفراء تعرف باسم الدروسين.

2.الضمور البقعي الرطب

وهو أقل شيوعا لكنه أكثر خطورة، حيث يتسبب في فقدان سريع وشديد للبصر بسبب نمو وتسرب الأوعية الدموية غير الطبيعية تحت الشبكية.

شاركها.
Exit mobile version