قُتل ثلاثة فلسطينيين بينما أصيب آخرون بجروح، الخميس، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ليرفع حصيلة ضحايا الحرب بين إسرائيل وحماس في القطاع إلى أكثر من 150 ألفاً بين قتيل وجريح ومفقود، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن آليات إسرائيلية أطلقت نيرانها اتجاه محيط منطقة تل الهوى، ومنطقتي الميناء وأنصار بمدينة غزة، بالإضافة إلى استهدافها بشكل متقطع نحو شرقي مخيم المغازي وسط القطاع.
وأطلقت مروحيات إسرائيلية نيرانها على وسط وشرقي مدينة رفح، وشرقي بلدة خزاعة والفخاري شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب ما أفادت وكالة (وفا).
وفي السياق الميداني، توغلت دبابات إسرائيلية في الأحياء الشمالية في خان يونس بجنوب قطاع غزة الأربعاء، كما قتلت ضربات جوية إسرائيلية 47 شخصاً على الأقل في أنحاء القطاع، بحسب مسعفين فلسطينيين.
وقال سكان إن الدبابات توغلت في خان يونس بعد يوم واحد من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة، قائلاً إنه يجري إطلاق صواريخ من المنطقة.
ومع سقوط قذائف بالقرب من المناطق السكنية فرّت الأسر من ديارها واتجهت غرباً نحو منطقة أُعلن أنها “منطقة إنسانية آمنة” في المواصي.
وقال مسؤولون فلسطينيون وآخرون من الأمم المتحدة، إنه لم يعد هناك مناطق آمنة في غزة وإن معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا عدة مرات.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، قال مسعفون إن ضربة جوية إسرائيلية على منطقة خيام للنازحين في المواصي قتلت 17 شخصاً على الأقل وأصابت آخرين.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن الهجوم أدى إلى اشتعال نيران في خيام تؤوي عائلات نازحة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربة استهدفت كبار نشطاء حماس الذين يعملون من المنطقة الإنسانية في خان يونس.
وقال في بيان “بعد الضربة، تم تحديد انفجارات ثانوية، ما يشير إلى وجود أسلحة في المنطقة”.
وأضاف الدفاع المدني الفلسطيني أن غارة جوية إسرائيلية أخرى أصابت ثلاثة منازل في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين، وما زالت عمليات الإنقاذ مستمرة لانتشال آخرين مدفونون تحت الأنقاض، وفقا له.
وقال مسعفون إن 11 شخصاً قتلوا في ثلاث غارات جوية على مناطق في وسط غزة بينهم ستة أطفال ومسعف، وأضافوا أن خمسة من القتلى لقوا حتفهم بينما كانوا ينتظرون في طابور أمام أحد المخابز.
وأضاف المسعفون أن تسعة فلسطينيين آخرين قتلوا بنيران دبابة في رفح بالقرب من الحدود مع مصر.
بينما لم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى الآن على تقارير المسعفين.
وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المستشفى لليوم الخامس على التوالي مما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الطاقم الطبي أحدهم على نحو خطير مساء يوم الثلاثاء.
وأضاف أبو صفية أن “طائرات بدون طيار تسقط قنابل مليئة بالشظايا التي تصيب كل من يجرؤ على التحرك، إن هذا الوضع طارئ للغاية”.