أحيت سفارة دولة فلسطين لدى سريلانكا، بالتعاون مع لجنة التضامن السريلانكية – الفلسطينية، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بفعالية عامة أقيمت في قاعة المنارة التابعة لمعهد لكشمان كاديرجاما، وسط العاصمة كولومبو.
وتم تسليط الضوء، خلال الفعالية، على معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة، والدعوة إلى تعزيز الجهود الدولية لدعم حقوقه المشروعة.
وألقى أمين عز الدين، أحد أبرز أعضاء لجنة التضامن، كلمة الرئيس السريلانكي أنورا كومارا ديسانايكي، التي أكد فيها التزام بلاده الدائم بدعم الشعب الفلسطيني، وأشار إلى المعاناة المستمرة التي يواجهها الفلسطينيون على مدى عقود طويلة، معربا عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي أنحاء الشرق الأوسط.
وقال إن سريلانكا أعربت مرارا عن قلقها الشديد بشأن الوضع الإنساني الكارثي في غزة، ودعمت الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار في مختلف المحافل الدولية، مؤكدا أن الحكومات والمنظمات والأفراد مطالبون بالعمل معا لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم.
بدوره، وأكد وزير المواصلات والموانئ في سريلانكا، رئيس لجنة التضامن الفلسطينية – السريلانكية، بيمال راثنايكا، في كلمته، موقفه الثابت بدعم الحقوق الفلسطينية.
وشدد على ضرورة الوقوف في وجه الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ويستهدف الفلسطينيين، كما دعا قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد قصف المناطق المدنية ودعم الأقوال بتحركات ملموسة.
من جانبه، أشار القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى سريلانكا هشام أبو طه إلى حجم الدمار، ومعاناة المواطن الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، داعيا المجتمع الدولي إلى لجم دولة الاحتلال وفرض عقوبات عليها ووقف تصدير السلاح إليها.
من جهته، أكد رئيس المعارضة، ساجيث بريماداسا، ضرورة تحقيق العدالة والإنصاف للشعب الفلسطيني، وشدد على أن تحقيق العدالة للفلسطينيين هو واجب إنساني لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعاون الفاعل مع المجتمع الدولي، مجددا دعمه الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني.
ودعا قادة العالم إلى الانتقال من الأقوال إلى الأفعال، واتخاذ خطوات حاسمة لوقف قصف المناطق المدنية، مؤكدًا أهمية ترجمة الالتزامات إلى إجراءات ملموسة.
وناشد بريماداسا المجتمع الدولي تكثيف جهوده لضمان حماية حق الفلسطينيين في العيش بكرامة وأمان.
وألقى البروفيسور أرجونا باراكراما والبروفيسور لياناجي أماراكيرثي، وهما من أبرز الأكاديميين في مجالي حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، كلمتين تناولتا الجذور التاريخية والسياسية للقضية الفلسطينية، فيما أكد منسق الأمم المتحدة في سريلانكا، مارك أندريه فرانش، التزام الأمم المتحدة بدعم الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى الجهود الإنسانية التي تبذلها المنظمة لمعالجة الأزمة المتفاقمة.
وتخلل الفعالية إطلاق كتاب جديد حول القضية الفلسطينية للسياسي السريلانكي البارز، الوزير السابق، امتياز بكر ماركر، يقدم رؤية شاملة لتاريخ القضية الفلسطينية وآفاق حلها، مع التركيز على أهمية الوعي العام وحركات التضامن في تحقيق العدالة.
وشدد المنظمون على أهمية الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه غير القابلة للتصرف، ودعوا الحاضرين إلى تعزيز جهود التضامن العالمية لتحقيق العدالة والسلام.
وحضر الفعالية رئيس الكنيسة الكاثوليكية في كولومبو الكاردينال مالكوم رانجيث، والأسقف الإنجيلكاني الأب دوشانثا رودريجو، وعدد من السفراء العرب والأجانب.